لم يقض الاحتراف الذي دخلت في دائرته كرة القدم الجزائرية منذ (3) سنوات، على ظاهرة أثرت كثيرا على مستوى وسمعة الأندية، والمتلعقة بمشكل الأموال وعدم تحصل اللاعبين على مستحقاتهم، أين نلاحظ أن عدة فرق تعاني من هذا المشكل منذ عدة أشهر، ولم يقم المسيرون بحله، الأمر الذي جعل اللاعبين غير مركزين على عملهم مضاعفين النداءات لإيجاد مخرج لمعاناتهم.. أضف إلى ذلك ضغط الجمهور الذي ما يهمه هو النتائج ومردود اللاعبين فوق الميدان.
وفي هذا المجال، علينا ذكر مثالين لفريقين عريقين قدما الكثير للكرة الجزائرية، وهما شباب بلوزداد وجمعية الشلف.. فالأول كادت أن تعصف به الرياح من خلال عدم مبالاة اللاعبين بالمقابلات، كونهم لم يتحصلوا على أموالهم ومرّ الفريق بفترة صعبة،، والغريب في الأمر أن الشباب لديه تشكيلة نوعية أظهرت وجها مغايرا تماما، لما وجد المشكل طريقا للحل.. وبقدوم المدرب بوعلي رأينا أن الفريق تغيّر كثيرا نحو الأحسن.. مما يعني أن الأولوية تكون قبل انطلاق الموسم هي توفير الأموال الضرورية والابتعاد عن الانتدابات بالجملة ليطرح المشكل المالي بحدة ويؤثر على سير الفريق الذي قد يسقط الى الدرجة الثانية.
وهذا الأمر يدفعنا لذكر الفريق الثاني، أي جمعية الشلف التي كانت أول فريق يتوج بلقب البطولة الاحترافية.. لكن هذا الموسم وبنفس التشكيلة تقريبا يسير بخطى ثابتة نحو.. الدرجة الثانية..لماذا يا ترى؟ إنها المشاكل المالية التي افقدت اللاعبين موهبتهم وصاروا يلعبون بدون هدف معين بسبب ما عرفته إدارة “الأولمبي” في بداية الموسم والتي سارت في الاتجاه السلبي الذي جعل الفريق متذبذبا لدرجة أنه لم يحقق سلسلة نتائج تمكنه من انقاذ الموسم، أين قد يصل إلى نقطة “فوات الأوان” ولا تنفع الأموال التي تأتي في وقت غير مناسب ويدفع الفريق ثمن تهاون المسيرين .. فأين الاحتراف في هذا المجال؟!
أين الاحترافية..؟
حامد حمور
14
فيفري
2013
شوهد:881 مرة