كلمة العدد

عكاظ اللوحة التشكيلية

نور الدين لعراجي
13 ديسمبر 2015

لا يختلف اثنان حول الإبداعات الفنية المتعلقة بالريشة والألوان، أحاسيس تترجمها اللوحات الفنية إلى أعمال ناطقة تكبر شيئا فشيئا في عيون مشاهديها سواء بدافع الفضول أو الاكتشاف أو الحيازة كمادة فنية لا تضاهيها أية قيمة نقدية.
الإبداع على قماش اللوحة يتطلب الكثير من الجهد والصبر والدقة في العمل، فاستحضار الصورة في المخيلة الإبداعية لا يأتي إلا برسوم، معينة تكون من دافع الخيال أحيانا وفي مرات عديدة يكون الموضوع مستحضرا سلفا، ورغم اختلاف المدارس ومشارب الفنانين والرواد، وتطور أساليب الفن التشكيلي تبقى الأشكال المتنوعة، تصنع الحدث من حيث الحضور أو القيمة النقدية التي تستحقها.
في خضم ما يعرفه المشهد الفني من تنوع ثقافي، وبروز عدة أشكال جمالية عبر مختلف اللوحات الفنية، فإن حضورها يقتصر على معارض تقام هنا وهناك في بعض الأروقة والصالونات، وعلى توافد على عدد محدود من الجمهور، وتقديم محتشم على مستوى وسائل الإعلام، وماعدا طلاب المدارس الفنية للمعاهد المختلفة فإن الجمهور لا يكون بحجم عظمة الأعمال وقيمتها الإبداعية.
وفي سياق ما تعرفه هذه الأعمال من قيمة إبداعية وحضور تتزين به أكبر المؤسسات وفي أعلى الهيئات لكبار الفنانين التشكيليين فإن هذه المعارض المحتشمة لا تفي الغرض المطلوب لخروج هذه الإبداعات من عزلتها إلى أسواق  فنية يكون فيها العرض والطلب حكما بينها، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
إن الحديث عن استثمار ثقافي يجرنا للتوغل أكثر في ميكانيزمات تكون أوفر فاعلية، لدفع هذه الحرفة نحو احترافية أكثر إبداع، تكون فيها سوق اللوحات الفنية، بديلا حقيقيا وملتقى لجميع المدارس بمختلف مشاربها...ساعتها يمكننا معرفة تاريخ ومشارب فنانينا من عمر راسم إلى محمد الأزرق إلى عبد الحميد لعروسي والطاهر ومان وعائشة حداد وغيرهم من الأسماء التي صنعت مجد وعز هذا الفن وأدخلته العالمية والخلود.
هذا الفصل من الحديث لا يلغي أعمال شبابنا وأساتذتنا ومجهود معاهدنا ومدارسنا المختلفة في هذا الشأن الداعية دوما إلى تحقيق قفزة نوعية في الإبداع والأصالة والمجد.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024