ثمار التكوين ...

11 ديسمبر 2015

عادت كلمة “تكوين” بقوة هذه الأيام في فضاء كرة القدم الجزائرية، من خلال حدثين وضعا هذه النقطة في واجهة الأحداث و مادة دسمة للمحللين والمتتبعين .. الحدث الأول هو تأهل المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة الى الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو، والحدث الثاني هو منح الفاف تعويضات للفرق التي كوّنت العديد من اللاعبين الذين يشاركون في البطولتين الاحترافيتين كتشجيع لهم على عملهم القاعدي.
وبالتالي، من خلال ما سمعناه من كلام لكل الفاعلين في كرة القدم بالجزائر يركزون على أن التكوين هو السبيل الأمثل للرفع من مستوى أداء لاعبينا الذين بامكانهم تدعيم المنتخب الوطني الأول .
ويمكن القول أن مسار المنتخب الوطني الأولمبي أعطى الاجابة الصحيحة لكيفية العمل و منح الثقة للشبان، حيث أن التشكيلة الوطنية التي ستلعب اليوم، نهائي كأس إفريقيا مكوّنة من لاعبين محليين فقط كسبوا الثقة اللازمة في أنديتهم للتألق قاريا .. لكن الأرضية التي انطلق منها معظم لاعبي الفريق الأولمبي كانت تحت عنوان: “أكاديمية الفاف” والتي “اشتغلت” في السنوات الماضية باستراتيجية علمية أدت الى تكوين هؤلاء اللاعبين بصفة محكمة وسمحت لهم بالتألق تدريجيا .. هذا الأمر الذي دفع مرة أخرى مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الى اعادة الأكاديمية مرة أخرى الى الميدان لبلوغ أهداف أخرى.
فكل التحاليل تصّب في أن التكوين هو الطريق “الوحيد” الذي يؤدي الى نتائج كبيرة، ذلك أن الموهبة التي يتمتع بها اللاعب الجزائري لا تكفي إذا لم تصقل بطريقة علمية للوصول الى نتائج كبيرة، لأن كرة القدم الحديثة تعتمد على امكانيات بدنية، ذهنية وفنية في نفس الوقت يكتسبها اللاعب على مر السنوات ضمن خطة علمية مدروسة ينفذها اختصاصيون في الميدان.
والحقيقة اليوم أن أسماء شيتة، مزيان، درفلو، عبد اللاوي، يتداولها الشارع الرياضي الجزائري كونها أقنعت حقا .. في انتظار أن تؤكد التشكيلة الوطنية ذلك في الأولمبياد الذي قد يفتح للعديد منهم أبواب المنتخب الأول ويعطي دفعا جديدا للبطولة الوطنية.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024