نصحت المجاهدة وارد عقيلة من خلال ندوة تاريخية نظمتها جريدة ''الشعب'' مؤخرا نشطتها بجانب المجاهد ياسف سعدي أحد مفجري ثورة ٥٤ المجيدة التي حررت البلاد والعباد من مخالب الإستعمار الفرنسي الشباب لحمل الرسالة وصون الأمانة.
كل شيء كان جميلا ومفيدا في الندوة، لكن الأجمل ذلك الإفتخار بالشباب الذي عبرت عنه المجاهدة، لقد كانت جد فخورة وهي تشاهد عشرات الشباب والشابات يملأون أقسام جريدة ''الشعب'' يعملون كخلية نحل وكلهم حيوية ونشاط، وبالفعل لم تخف المجاهدة اعتزازها بهذا الديكور الرائع الذي رسمه شباب وشابات عندما شاهدت قاعة المحاضرات بالصحافيين والصحافيات وهم في أوج العطاء.
قالت المجاهدة والابتسامة تعلو محياها: ''إن الشباب والشابات المتخرجون من الجامعات هم ثمرة كفاح مرير قاده أباؤهم وأجدادهم ضد الاستعمار وتوج بالاستقلال الوطني الذي ينعم به الجزائريون''.
في هذه الأثناء لم يفوت المجاهد ياسف سعدي الفرصة عن سروره وافتخاره وهو يرى هؤلاء الشباب والشابات وهم ملتفين يحاولون معرفة تاريخ بلادهم وبوطولات أجدادهم، وبعد أن حدقّ في وجوه الجميع، قال: ''إن المجاهدين والشهداء حققوا ٥٠ بالمئة من هذه الثورة المتمثلة في جلب الحرية ورفع العلم، وبقيت الخمسين الأخرى هي من مهام الشباب المطالب بإنجازها'' مـؤكدا أنه سيموت مرتاحا لو شاهد ''شباب بلادي'' ينجز سيارة جزائرية الصنع.
إن جيل الثورة يعلق آمالا عريضة طويلة على جيل الشباب، فإذا وضعنا ٥٠ بالمائة في كفة الميزان والخمسين الأخرى في الكفة الثانية، والجزائر الحبيبة تحتفل بخمسينيتها، فهل يكون هذا الجيل في المستوى ويرفع التحدي، الجواب في الميزان...
الشباب ورفع التحدي
نبيلة. م
10
فيفري
2013
شوهد:1029 مرة