احتكر هدّاف المنتخب الوطني الحالي إسلام سليماني الواجهة خلال الأسبوع الماضي بنفس النسبة مع الناخب الوطني غوركوف. وإذا كان هذا الأخير طرحت في شأنه أسئلة حول اختياراته التّكتيكية التي كثيرا ما كانت غير مقنعة، بالمقابل فإنّ لاعب سبورتينغ لشبونة وضع كل المتتبّعين في نفس الخط كونه في تطور مستمر، والكل معجب بفعاليته الكبيرة
والأهداف العديدة التي سجّلها حتى أنّ الأسبوع الماضي كان مناسبة للعودة إلى الأرشيف لمقارنة وتيرة تسجيل الأهداف مع عدد من النجوم السّابقين لـ “الخضر”.
فقد أعاد سليماني جمهور “الخضر” إلى زمن ذهبي وأسماء لامعة للكرة الجزائرية التي تركت بصماتها في أرقام لا تنسى، حيث عادت صورا لكل من بلومي، ماجر، بن صاولة ومناد...الذين حقّقوا نتائج كبيرة مع الفريق الوطني والأرقام واضحة في هذا الشّأن.
ومن جهة أخرى، فإنّ معرفة سليماني لهذه الأرقام ستجعله يحاول الوصول لمستويات أحسن، خاصة في الجانب التّهديفي الذي يتربّع عليه تاسفاوت، حيث يرى جلّ المتتبّعين أنّ سليماني في حالة مواصلته على نفس النّسق سيكون على رأس القائمة خلال السّنتين القادمتين كونه سيشارك في العديد من المواعيد التي تسمح له إضافة أهداف أخرى.
كما أنّ المسألة متعلّقة أيضا بامكانيات اللاعب المحلي، الذي بالرغم من امكانياته الكبيرة فإنّه يجد صعوبة لإبرازها في العديد من الأحيان،فإضافة إلى عمله، فإنّ سليماني كان محظوظا من ناحية أنّ النّاخب الوطني السابق هاليلوزيتش أعطى له الثقة الكاملة في صفوف «الخضر”. تلك الفرصة التي انتهزها بعمله الكبير، إلى أن وصل إلى أحد الأندية الأوروبية الكبيرة، وحاليا وصلت قمة انتقاله إلى مبلغ 20 مليون أورو، وقد يلعب في بطولة كبيرة بداية من الموسم القادم، فقد أصبح فعلا “ثعلب” المساحات بطريقته التي يملك وحده أسرارها، والتي يصعب على المدافعين التركيز فيها بشكل جيّد. والكل يتذكّر الهدف التّاريخي الذي سجّله في مرمى المنتخب الرّوسي في مونديال البرازيل، الذي فتح الباب للفريق الجزائري بلوغ الدور الثّاني لكأس العالم لأول مرة.
