تنحصر خيارات الشعب الصحراوي لإنهاء الاحتلال المغربي، بعد فشل مساعي حل النزاع حاليا، في مقترحين لا ثالث لهما: هما تأسيس دولة ديمقراطية مستقلة، أو الاستشهاد، بحسب ما أكده الدكتور بابا مصطفى السيد، من منتدى «الشعب»، أمس، حيث بات الخيار المسلح يلوح في الأفق بعد تجدد التعنّت المغربي بمناسبة مرور 40 سنة على الاحتلال أو ما يسمى«المسيرة الخضراء».
في هذا الطرح، قال السيد إن الشعب الصحراوي يواجه في هذه الأثناء ظروفا صعبة، جراء غطرسة الاحتلال المغربي الذي يستعين بحلفائه من الصهاينة في أمريكا وبعض الدول العربية لدعم موقفه الداعي للحكم الذاتي للمناطق المحتلة واستمرار الاحتلال
يستند المغرب، على حد تعبير الدكتور السيد، إلى شراء الذمم بالأموال، فضلا عن العلاقات القوية التي تربطه بالكيان الصهيوني في العديد من الإدارات الأجنبية المسيرة للدول، بالإضافة إلى دول عربية نافذة يسعى إلى استمالتها للوقوف إلى جانبه لمواصلة الاحتلال.
ويشرح ضيف منتدى «الشعب» مساعي الاحتلال في مواجهة التضامن الدولي، الذي بدأ يلف القضية الصحراوية، موضحا أنه يستخدم المال لشراء الذمم والقضاء على مطالب الشعب الصحراوي في تقرير حق المصير.
إلى جانب هذه الأساليب، أشار السيد إلى أسلوب آخر ينتهجه المغرب في تضليل الرأي العام الدولي، على غرار تمويل الصحافة في فرنسا لصرف أنظارها وكذا عدم التعاطي مع القضية التي تتعزز بمواقف متضامنة مؤخرا.
وأضاف السيد، أن معاناة الشعب الصحراوي تفاقمت، ليس مع الاحتلال فقط، لكن مع الظروف المناخية الأخيرة التي تسببت في خسائر مادية معتبرة، إلا أن تمسك الشعب وصموده أمام كل الصعاب يجعله متمسكا أكثر فأكثر بقضيته التي لن يحيده عليها أي طرف.
وتسعى دول إلى مساعدة شعوب فقيرة في العالم متناسية الشعب الصحراوي الذي هو في أمسّ الحاجة، بحسب شقيق الشهيد الوالي السيد، قائلا كيف لدول تساعد شعوب زامبيا وأنغولا وتغض البصر عن جيران أقرب إليها وشعب ضعيف أعزل.