سيلا 2015 تحت المجهر

فنيدس بن بلة
08 نوفمبر 2015

شكل الصالون الدولي للكتاب، الذي اختتم يوم السبت، بقصر المعارض الصنوبر البحري، وجهة ثقافية بامتياز أعطى صورة دقيقة عن وضعية التأليف، النشر والإصدار، مجيبا على السؤال الذي ظل محل جدل طويل: هل هناك مقروئية في الجزائر؟ والإجابة قدمها توافد ما يقارب مليون ونصف مليون زائر على سيلا 2015.
كانت الطبعة العشرون مميزةً من حيث حضورُ دور النشر الكثيف، وطنية وأجنبية، التوافد الكبير على مدار 10 أيام على التظاهرة، إلى جانب الأنشطة المعتمدة ممثلة في الندوات الفكرية، المحاضرات، مناقشات مفتوحة عبر الفضائيات وعروض أفلام سينمائية. وهي أنشطة رافقت الصالون معطية له ديناميكية وحرارة محل التقدير دون نسيان جائزة أسيا جبار الأدبية التي زادت من نكهة الحدث وجاذبيته.
وزادت هذه الديناميكية مع توافد تلاميذ المدارس على أجنحة العارضين 910، وطنيين وأجانب، تطبيقا لتعليمة وزارة التربية الوطنية الخاصة بتقريب المتمدرسين من الكتاب ومد جسور اتصال وتواصل بينهما بعيدا عن النفور والعزوف.
كانت الطبعة العشرون صورةً مصغرةً لما وصلت إليه الجزائر في عالم النشر والتأليف العجيب، الذي بقدر ما يحمل أبعادا ثقافية ومضامين تربوية، يحمل أيضا قيمة صناعية، خاصة في ظل المشاريع الكبرى المفتوحة وتوظيف الآلات التكنولوجية التي قربت المسافات البعيدة وأحدثت تواصلا بين القارئ والمؤلف.
الجانب الآخر الذي أعطى سيلا 2015 قيمة إضافية ومنحها جاذبية وإغراءً، الإعلام الذي رافق التظاهرة قبل بدايتها وكان الشريك الوفي في تغطية وقائعها وصيرورتها في جانبيها الإيجابي والسلبي. وشكلت الانتقادات منبّهات للجهات المعنية بوجوب الاجتهاد والتفاني أكثر في التحضير الجيد لحدث مميز جعل الجزائر قبلة ثقافية لباقي جهات المعمورة.
إنها قبلة ساهمت في تشكيل صورتها الكبرى جريدة “الشعب”، من خلال جناحها في قلب الصالون، الذي عرّف بمسيرتها في خدمة الثقافة والمرافعة من أجل المقروئية على مدار 53 سنة وكذا نقل وقائع ما جرى في التظاهرة بروح الموضوعية والمسؤولية وأخلاقيات مهنة ونقاء ضمير. و«الشعب الثقافي” الشاهد الحي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024