تسير الكرة الجزائرية ضمن محيط احترافي منذ سنوات من أجل الوصول الى نقاط رئيسية في هذا المسار الذي من الضروري أن تظهر ثماره بشكل أفضل في المستقبل .. وهذا بمساهمة كل الفاعلين في الشأن الكروي للوصول الى الأهداف المسطرة.
ومن خلال متابعتنا للمنافسة المحلية فقد ظهرت عدة أشياء ايجابية من ناحية التنظيم وعمل الأندية على توفير أحسن الظروف للاعبين والمدربين، بالرغم من وجود نقائص عديدة قد يتم الالتفاتة لها تدريجيا، كوننا لا نستطيع الحصول على احتراف مميّز في فترة وجيزة .
لكن الشيء الذي استغرب له الجميع هو تصرف بعض اللاعبين بـ “ تفكير” هاوٍ في الوقت الذي يسير فيه “القطار “ في مخطط احترافي، كون بعض المسيرين يرددون في كل جولة تقريبا أن اللاعب الذي لا “ يبلل قميصه “ لا نحتاجه ؟ كيف ذلك في الوقت الذي “ يتقاضى اللاعبون مبالغ خيالية “ تعطى لهم هذه الملاحظة التي ليس لها صلة بمبدأ الاحتراف، أين يكون اللاعب ملزما بتقديم المردود المنتظر منه من خلال العقد الذي أمضاه مع الفريق وفقا لامكانياته الفنية التي أقنعت المسيرين لجلبه للفريق.
فمن الممكن أن يمر اللاعب بفترة فراغ أو يتعرض لاصابة، لكن الحديث عنه لا يركز في عمله، فهذا أمر غير وارد في تقييم اللاعب في الوقت الذي تم اعتباره محترفا.
فالوسيلة الوحيدة التي يمكن تقييم اللاعب فيها هي ملاحظة المدرب لتصرفه في التدريبات و المقابلات، وإذا كان التقييم سلبيا، فإن التنظيم الذي وضع يسمح للفريق الاستغناء عن خدماته واستقدام لاعب آخر من خلال وجود “ميركاتو “ واحد في الشتاء و الأخر في الصيف ..
وتدخل هنا مسألة التكوين التي من المفروض أن تعطي كل النقاط المتعلقة بتصرف اللاعب في وسط احترافي منذ الفئات الصغرى ليعطيه هذا التكوين تدريجيا كل الظروف التي يجدها في فئة الأكابر، لكي لا نقع في مثل التصريحات التي لا علاقة لها بالاحتراف الحقيقي لدى اللاعب و المسيرين في آن واحد.