أعطى عزالدين بوقرة رئيس المجلس الشعبي لبلدية جسر قسنطينة بالعاصمة صورة دقيقة عن وضعية المجالس المنتخبة والتحديات التي تواجهها في التكفل بانشغالات المواطنين ومشاكلهم المعقدة المتراكمة التي تتجاوز من حيث تعقيداتها أحيانا، طاقة الهيئة المحلية وإمكاناتها، تفرض تسييرا آخر للمرفق العمومي الحيوي.
ذكّر بوقرة الذي كان “ضيف الشعب” بحقائق تعيشها بلدية جسر قسنطينة تعطي صورة دقيقة عن الوضعية التي تتواجد فيها المجالس المنتخبة التي طالتها إصلاحات عميقة جعلتها تسابق الزمن من أجل التكيّف مع المتغيرات. وهو أمر يفرض مراجعة آليات التسيير المحلي بالاعتماد على الكفاءات وإعلاء مصالح المواطن والوطن فوق الاعتبار وإبعاده عن الحسابات الحزبية.
رصد بوقرة الذي يملك تجربة في التسيير المحلي اكتسبها من خلال اقتحامه المجلس الشعبي الولائي عهدة / 97 ، التحديات الجديدة التي تجعل البلدية في مستوى التسيير الآخر الذي يأخذ في الحسبان الحركية الجديدة والخارطة المحلية المتغيرة بلا توقف في مشهد محلي لا يريد أن يبقى أسير الانتقالية الدائمة تحاصره المشاكل من كل جانب ولا يتخذ أية مبادرة في إدارتها بالتي هي أحسن بعيدا عن الاتكالية المفرطة على المركزية وانتظار ما يأتي من مؤشرات عليا.
فقد أعطت الإصلاحات مجالا لتسيير المجالس المحلية بحركية أكبر وروح مبادرة تسمح بمزيد من الحرية في اتخاذ القرار والمشاركة في اختيار المشاريع ومنح الصفقات التي تأخذ في الاعتبار خصوصية الجغرافيا السياسية للبلدية وهموم سكانها طلباتهم وطموحهم. لكن التدابير الواردة ليست بدرجة أوسع في التكفل بأحسن ما يرام لتعقيدات المحيط من تهيئة للطرق، المياه، الإنارة التشغيل، تنظيم الفضاءات التجارية والسكن التحدي الأكبر.
بلدية جسر قسنطينة التي يسيرها طاقم منتخب جديد تعمل في هذه الأجواء المعقدة المكهربة أحيانا. وقد سطرت خارطة طريق لتسيير المرفق المحلي وإعلاء شأن الخدمة العمومية التحدي الكبير.
صلاحيات أوسع للتسيير المحلي
فنيدس بن بلة
03
فيفري
2013
شوهد:1188 مرة