تعيش الكتابات النسوية متاهة الانتقاد، ولطالما شكلت محاور نقاش عديد الملتقيات وكبرى التظاهرات لتتباين فيها الآراء بين اعتماد المرأة على الذاتية في كتاباتها، وبين تغليبها للمواضيع ذات الصلة بها، وآراء أخرى ضد وجود كتابة نسوية وأخرى رجالية، يندرج هذان الابداعان تحت بوتقة واحدة هي “الكتابة الأدبية” .
إلا أن الاعتقاد السائد إلى اليوم هو محاولة المرأة التخلص من عبء النظرة القاسية للمجتمع لها باعتمادها على الكتابة كمتنفس لها للتصدي للضغوطات وعراقيل العادات والتقاليد المميزة للمجتمع الجزائري، مع تجاهل المراكز والمناصب التي أصبحت تعتليها اليوم ومرافقتها للرجل في جميع الظروف.
يقال أن المرأة تعتمد على مواضيع تتعلق بذاتها وبجنسها كأنثى، إلا أن الإصدارات التي تعزز المكتبات عبر القطر الوطني تثبت العكس، حيث أن هناك كتابات نسوية حول الوطن والمحن والتي مرت ومست البلاد، إضافة إلى إسالة حبرها في كل المناسبات ومساندتها للقضايا العربية من خلال إبداع الكلمة.
ويبقى المتلقي أو القارئ هو الحكم الوحيد على ما ينتج من إبداع أدبي بمختلف أجناسه، وما نجاح اسم جزائري سواء كان رجلا أو امرأة إلا مفخرة للأدب والثقافة الوطنية، وترويج وتعريف بخصوصيته وفرض وجوده في المحافل الدولية ودخول بيوت خارج رقعته الجغرافية.
رافد للإبداع
سميرة لخذاري
26
جانفي
2013
شوهد:1144 مرة