أيـــن العربيـة في موقع مهرجـان الأدب؟

بقلم: أسامة إفراح
27 جويلية 2015

سعدنا جميعا بالاطلاع على برنامج المقهى الأدبي لطبعة هذه السنة من مهرجان الأدب وكتاب الشباب.. كتاب وأدباء من جميع أصقاع المعمورة، قدموا ليشاركوا محبّي الأدب والكلمة رؤاهم وإبداعاتهم.
وككلّ نشاط أو تظاهرة ثقافية من هذا المستوى، فقد هرعنا إلى وسائط الاتصال المخصصة لمهرجان الأدب وكتاب الشباب، بغية الاطلاع على مختلف نشاطاته وأسماء ضيوفه ونجومه، وكان أول ما لجأنا إلى تفقده موقع الأنترنت الخاص بالتظاهرة: موقع منمق في حلة قشيبة، مقسّم بطريقة موضوعاتية تسهّل على المتصفح الإبحار عبر مختلف نوافذه وأبوابه.
عفوا، نحن هنا نتحدث عن الموقع باللغة الفرنسية، ولقد وددنا لو يكون ذات الكلام صالحا للقسم باللغة العربية، ولكن الأمر ليس كذلك، لسبب بسيط هو أنه لا وجود أصلا للموقع باللغة العربية.
تفيد المعلومات التي حصلنا عليها بأن المحافظة وفّرت المادة باللغتين، والدليل هو المطويات والملف الصحفي الموزعان على وسائل الإعلام، كما أكّدت مصادرنا في داخل الفريق المشرف على المهرجان، بأن المحافظ نفسه أصرّ على تدارك هذه النقطة، ولكن دونما نتيجة، ولا ندري بعد السبب وراء ذلك.
إن للغة العربية مكانتها في كل تظاهرة ثقافية، رياضية، اقتصادية أو سياسية تنظمها الجزائر، وهذا ليس أمرا جديدا نطلع قرّاءنا عليه، بل هو من نافلة القول ولا يختلف عليه اثنان. هذه اللغة الرسمية، المعبرة على الضمير الجماعي الجزائري، لا يجب أن تكون خطة بديلة نلجأ إليها وقت الحاجة، ولا إطار سيارة «احتياطي» نركّبه حينما ينفجر أحد الإطارات الأخرى.. العربية واجهة الجزائر الأولى، فلم تعاملُ هذه اللغة في كلّ مرة وكأنها لغة غير مرغوب فيها؟
إن الموقع الإلكتروني لتظاهرة دولية مثل هذه، هي صورة عابرة للحدود والقارات، فهل يجوز أن نروّج هذه الصورة «التغريبية» لبلد يحتضن هذه السنة تظاهرة عاصمة الثقافة العربية؟ فرفقا بهذه اللغة، وحسبها ما يتلقاه موطنها الكبير، الدامي هنا وهناك، والمُعاني من ويلات الخوف والفرقة والمؤامرات..

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024