منع احتجاب الجريدة في عطلة نهاية السنة، أن يكون الميزان في موعد السنة الجديدة، وتأخرت وقفتنا عند عام جديد يضيف لرصيد عمرنا رقما ويخصم من رصيد أعمارنا رقما، لكن ـ أسبوع فقط ـ لا يفسد للود قضية ولا يستطيع أن يكون حدا فاصلا بين ذكريات شهور طردت بعضها البعض وأحلام فصول أربعة نجهل غيبها.
عُمر صفحة ''شباب بلادي'' أقل من سنة بشهور معدودات، لكن عبق مواضيعها تجلى في محطات تقاسم فيها الشباب أحلامهم، آمالهم، نظرتهم للحياة، متاعبهم، أفراحهم، أحزانهم، من عربات قطار تجرّ بعضها البعض، لكن، وعند نهاية كل مطاف يفرقون بين الحقيقة والحلم ويؤمنون أن الضياء لا بد أن يستجيب يوما، فيشهرون أسلحتهم في وجه اليأس وتخاذل الأيام العصيبة بقوة تدفعهم للتحرك نحو شق طريق التحدي، بالعمل والمثابرة، وكسر الحواجز واجتناب عثرات السقوط للمرور إلى يوم جديد وجميل في سجل السنة الجديدة.
أما الذين يتركون المشاكل جانبا وينفذون المهمة بنجاح، فأكثرهم مروا من هنا وساهموا في زرع بذور مستقبل سقوه من الإرادة، العزيمة، والإصرار على العمل المثمر وشاركوا بعرض تجاربهم الخاصة والجماعية، حين أجمعوا أن الجزائر هي التي تشتعل في عقولهم وخيراتها تعطيهم الأمل والقوة وتطالبهم بواجب وحق الشباب .
إذن، كل واحد منهم ترك بصمته، شهرزاد المحامية، عبير الحرفية، مروان الفنان، منال المصورة، ريمة الطالبة ''الصحفية''، محمد تاجر الخردوات..... وغيرهم، لا يسع لنا المقام ذكرهم، فهنيئا للجميع، بعام نأمل أن يحمل لـ''شباب بلادي'' الخير في كفة الميزان، والخير كله في الكفة الأخرى...
الخير كله لـ''شباب بلادي''
نبيلة /م
06
جانفي
2013
شوهد:1435 مرة