يتفق تقريبا الجميع على أن دخول الإحتراف في الكرة الجزائرية لم يحدث الطفرة التي انتظرناها في العديد من الأشياء، لا سيما المستوى الذي لم يرق إلى النسبة التي حدثنا عنها المسؤولون على تطبيق لتقاط الأساسية منه، أين نرى أن الفرق تدور في حلقة مفرفة من المشاكل التنظيمية التي غطت على الأشياء الأساسية، حتى وصلنا إلى إضراب اللاعبين لأخذ حقوقهم .. مما يعبر عن الهوة التي تفصل الأهداف بالواقع المر الذي تعيشه الأندية في ظل الموسم الثالث للإحتراف ...
لكن في المقابل، فإن كل الأحداث تدور حول السوق، أي “الميركاتو” كما يسمى عبر العالم والخاص باللاعبين أساسا ... فقد أحدث الإحتراف الحديث، إلا عن هذه الكلمة طوال الموسم، ذلك أننا نعيش في الصيف قبل بداية التحضير وأثناء التحضير تحويل اللاعبين وشراء آخرين من المحليين أو لاعبين أجانب وبأموال ضخمة، ويسير الأمر لأسابيع وأشهر حول هذه النقطة ... لكن الأدهى من ذلك أن مباشرة بعد انطلاق الموسم يبدأ المدرب ورئيسي النادي يتحدثان عن “الميركاتو “ الشتوي الذي يمكنهم من “شراء” كذلك لاعبين آخرين، أين تتصدر الصحف المختصة عناوينها بأسماء في مختلف الفرق، الأمر الذي يحدث خللا في الفرق المعنية كون اللاعبين المعنيين بالتغيير يفقدون الكثير من معنوياتهم؟!
ويلاحظ أن التركيز يكون إلا على الإستقدامات في هذه الفترة كذلك.. فرغم أن القانون يفرض عقود لسنتين في الأندية، إلا أن الحركة زادت في تحويل اللاعبين، أين يستمر الحديث كذلك بعد جانفي في إمكانية التخلص من لاعبين واستقدام آخرين”
لنخرج بنظرة أن الإحتراف أبعد “ الكل” من الشيء الأساسي فيه، وهو التنظيم والتركيز على الجانب الفني ...ليفسح المجال لـسوق حقيقية للاعبين والمدربين ومنشطو هذا السوق هم رؤساء الأندية ووكلاء اللاعبين ...ليبقى الخاسر الأول هو كرة القدم الجزائرية ... والخاسر الثاني هو الجمهور الذي مازال ينتظر ...!!
سـوق حقيقية ...؟!
حامد حمور
13
ديسمبر
2012
شوهد:1250 مرة