كلمة حق

محمد مغلاوي
14 أوث 2012

 

لا أحد ينكر أن الشباب الجزائري يجد صعوبات ومعوقات لتجسيد أفكاره وطموحاته بسبب عوامل عدة، لكنه بالمقابل يحاول ويسعى ويعمل بكل ما أوتي من قوة لتجاوزها.
وما للمبادرات التي يطلقها من حين لآخر والمشاريع التي يقوم بها مع أي فرصة تتاح له دون إنتظار فلان أو علان لبرهان واضح على ذلك، إذ نجح مؤخرا في تأسيس مجموعات تطوعية خيرية استحقت احترام وتقدير الجميع، لمساهمتها في فترة وجيزة على رفع الغبن عن الكثير من الجزائريين عجزت عن تحقيقه عديد الجمعيات.
إن الفراغ الذي تركته أكثر من ٨٠ ألف جمعية تخلت أغلبها عن دورها في المجتمع، كان عاملا مؤثرا على توافد الشباب على الجمعيات الافتراضية النشطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للقيام بأعمال تطوعية، كما كان لنجاح ''ناس الخير'' دورا تحفيزيا لتأسيس مجموعات أخرى، أعادت الاعتبار والأمل للشباب في القدرة على تجسيد الخير في كل المجالات.
ورغم أنها لم تغط جميع احتياجات المرضى والطبقات المعوزة، إلا أن ما حققته لحد الآن يبقى في حد ذاته إنجازا يحسب لهؤلاء الشباب، الذين رغم ارتباطات العمل والدراسة لم تمنعهم من إيصال المساعدات والاحتياجات المختلفة لشريحة كبيرة تعاني في مجتمعنا .
لقد صدق طارق زروقي من ''ناس الخير'' وليديا بركات من ''أُكسي جون'' اللذان نزلا ضيفين على ''منتدى شباب بلادي'' الأسبوع الماضي، عندما قالا أن الشباب الجزائري يتلهف دائما لمساعدة الغير ويؤمن بالملموس والعمل الصادق والشفاف مهما كان نوع المبادرات، وهو اعتراف من شابين احتكا بشريحة واسعة من المجتمع الجزائري، ورحلا وارتحلا إلى أعماق البلاد، يشاطره رأيهما جميع الجزائريين بأن الشباب الجزائري أثبت على مر الأيام والسنين أنه لا يعترف بالفشل، ولا يستغنى عن فعل الخير بمناسبة أو غير مناسبة، ويقف جنب أخيه في المسرات والأحزان، وأنه تحت تصرف وطنه في كل الأوقات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024