اعترف المثقّفون بمكانة وأهمية جريدة “الشعب” ولو بتوجيه الانتقادات وبعض العتاب، ولكنّهم أجمعوا على أنّ المؤسسة محترمة وهذا هو الأساس في حياة الشعوب والدول والمؤسسات، فالاحترام يعني أنّ “الشعب” تبذل مجهودات من أجل تدارك بعض النقائص وتهيئة الطريق للمستقبل طالما أنّها مقبولة من قبل الآخر ويحترمها.
وتعتبر آراء ومواقف المثقفين ذات أهمية كبيرة لأنّ النخبة يفترض فيها الموضوعية والصراحة، ولو كان قول الحقيقة مرّا في بعض الأحيان غير أنّنا نفتخر بأن تواجهنا “الأنتليجنسيا” لأنّ ملاحظتها نابعة عن متابعة وتمحيص ودراية، وفوق ذلك يهدفون لخير المؤسسة وتشجيع المجهودات المبذولة طالما أنّ هناك إنتاج يومي يسعى لخدمة الصالح العام وخدمة الجزائر.
إنّ ما يقلق في جريدة “الشعب” هو دفاعها عن القيم وعدم الركوع لأصحاب الإشهار والتطبيل والتزمير، والمنافقين المعروفين بسماهم وما حدث مؤخرا في إحدى الصحف التي نصبت نفسها ناطقة باسم الصحافة الجزائرية من خلال بيع شرفها لنكرة في المجتمع من أجل غاية تظهر شريفة لكن خلفياتها نفاق واستهتار بالصحافة وحرية التعبير، وتأكيد على أنّ الغرض من ممارسة البعض للصحافة هو جني أكبر قدر ممكن من الأموال.
إنّ اعتراف المثقفين ونقدهم لـ “الشعب” في احتفالات الخمسينية بطريقة علمية يدل على خصوبة المؤسسة وقدرتها على المنافسة، وهو ما سنعتبره شهادة على حسن الطريق والبصيرة والتاريخ وحده كفيل بإنصاف المخلصين فانتظروا......؟
المثقفون و”الشعب”
حكيم ــ ب
08
ديسمبر
2012
شوهد:1361 مرة