فتحت “الشعب” ملفا حول “واقع المسرح الإذاعي في الجزائر”، كونه واحدا من أهم الفنون.
هذا الفن أنجب عمالقة أب الفنون والسينما، أمثال عز الدين مجوبي، عبد القادر علولة، عثمان عريوات، جميلة عراس، فاطمة بلحاج، العربي زكال وغيرهم كثيرين ممن جعلوا من هذه المؤسسة صرحا ثقافيا وفنيا لا يعلى عليه، وتركوا رصيدا زاخرا تعتز به الإذاعة الجزائرية يتجاوز الـ2500 نص، حيث أعلن عن ميلاده في الخمسينيات، كان المسرح الإذاعي صوت الثورة التحريرية الكبرى، ليواصل نضاله إلى ما بعد الاستقلال، فجأة ودون سابق إنذار يُوأد المسرح الإذاعي، ويعلن عن توقفه لعشريتين كاملتين، وبعد جهود الغيورين لاسترجاع أبي الفنون، يعود إلى الواجهة لكن كيف؟
يعود المسرح الإذاعي ليس كسابق عهده، فالكثيرين لا يسمعون عن هذا النوع الفني، ولا يعتبرونه جزءا من برامج الإذاعة الجزائرية، ليبقى اسمه مرتبط فقط عند القلة القليلة ممن عايشوا العصر الذهبي لهذا الصرح الفني، ويتمنون عودته وعودة أمجاده.
مختلف القطاعات الثقافية في الجزائر تحضى باهتمام بالغ، وقد أولي لها نصيب، لا سيما في خمسينية الجزائر من الفن السابع إلى الفن الرابع، وكان الأولى أيضا الاهتمام أكثر بالمسرح الإذاعي الذي يعد جزءا لا يتجزأ من أبي الفنون، ليشارك هذا الصرح احتفالات الجزائريين بالحرية، وكما كان يصدح عاليا خلال سنوات الاستعمار الفرنسي بجرائم الاستعمار، يصدح اليوم باستقلال الجزائر، وبطولات أبنائها وشعبها.
لماذا المسرح الإذاعي؟
هدى بوعطيح
17
نوفمبر
2012
شوهد:1489 مرة