من كان يتصور أن تغزو الدمغة «حلال» عواصم الدنيا، حيث أصبحت كبرى وأشهر سلاسل الإطعام العالمية تضع على منتوجاتها المختلفة هذا الشعار الذي أصبح يدر الملايير من الدولارات على تلك الشركات والأمر لم يعد يقتصر على الإطعام والمأكولات فقط، بل تعداها الى السياحة.
فالكثير من الدول غير المسلمة، أخذت تروج للسياحة «حلال «، أي سياحة موجهة للمسلمين عبر العالم، إلى أن وصل رقم أعمال الإطعام والسياحة الحلال معا إلى أكثر من 6 آلاف مليار دولار أمريكي سنويا ولكم أن تتصوروا سوقا يضم حوالي ملياري نسمة.
الصيرفة الإسلامية أو المعاملات البنكية وفق الشريعة الإسلامية، سطع نجمها هي الأخرى في العواصم الغربية، خاصة بعد أزمة الرهن العقاري العام 2008 والتي أدت الى إفلاس العديد من البنوك الكبرى في الولايات المتحدة وغيرها من العواصم الأوربية، مما زاد من اهتمام هذه الأخيرة بالصيرفة الإسلامية وبادرت بإنشاء بنوك وشبابيك إسلامية ومنذ ذلك أخذ هذا التوجه في التوسع ويبدو أنها ستنتشر كانتشار الإطعام والسياحة «الحلال» ومؤشرات ذلك واضحة للعيان وبالأرقام.