تولي السلطات اهتماما كبيرا من أجل نهضة سياحية، باعتبارها أحد روافد الإنعاش الاقتصادي، خاصة وأن الجزائر تمتلك كل المقومات لتطوير المقصد السياحي الذي شهد تراجعا قبل نهاية الثمانينيات من القرن الماضي.
من بين الحلول التي وضعتها الحكومة لإعادة السياحة الداخلية التي تأثرت بشكل كبير بسبب الجائحة، وتوقفت 3 مواسم سياحية بسبب الحجر، جاءت فكرة تنظيم عملية كراء المنازل للمصطافين، ويعول على هذا النشاط كبديل للإيواء الذي يعاني نقصا على مستوى الفنادق، كما أن سعر الإقامة أقل بكثير عن ذلك الذي يدفع في الفنادق حتى تلك المتواجدة في أدنى التصنيف.
وتمثّل ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي ستحتضنها وهران من 25 جوان إلى 5 جويلية القادمين، فرصة كبيرة، يريد القائمون على القطاع ضرورة استغلالها للترويج للمقصد السياحي الجزائري، من خلال إبراز المقومات السياحية التي تمتلكها هذه المدينة المضيافة، يراد لهذه التظاهرة الرياضية أن تساهم في إعطاء دفع قوي للسياحة بهذه الولاية والغرب الجزائري ومنها الجزائر ككل، حيث تعد وهران من المدن الساحلية التي تمتلك سلسلة فنادق منها ذات الطراز الفخم، بالإضافة إلى معالم أثرية منها «سانتا كروز’»...
ينتظر أن يكون استقبال المشاركين في هذه الألعاب المتوسطية في المستوى، خاصة وأنه تم تكوين مرشدين سياحيين للترويج لهذه الوجهة السياحية، من خلال إبراز ما تنفرد به هذه المدينة من مقومات، تجعل الزائر أو السائح يتوق للعودة إليها مرة أخرى، والزائرون لها عددهم بالآلاف ممثلين لـ26 دولة من الضفة المتوسطية، وهناك منهم من يزور الجزائر من خلال وهران للمرة الأولى في إطار هذه الألعاب، فهل ستتمكن الرياضة من إنعاش السياحة والقطاع الذي دخل مرحلة الركود منذ عشرات السنين؟