تطرّق الناخب الوطني جمال بلماضي في تدخله الأخير للعديد من النقاط التي تصبّ في خطته ومشاريعه المستقبلية على رأس «الخضر»، ومن ضمنها «تدعيم» التشكيلة الوطنية بلاعبين جدد الذين سوف يقدمون الإضافة المرجوة من أجل الوصول إلى الأهداف المسطرة.
التحدي القادم بالنسبة لبلماضي هو إعطاء الفرصة للاعبين يبرزون من حين لآخر في مختلف البطولات، وإعطاء قوة أكثر للتشكيلة التي بإمكانها السير ضمن المواعيد القادمة بكل ثبات، حيث سبق لبلماضي أن خاض نفس التجربة عند بداياته على رأس المنتخب الوطني، أين «فتح الطريق» لبعض العناصر التي تألقت بشكل لافت خلال السنوات الماضية وساهمت كثيرا في التتويج القاري لعام 2019.
الإستراتيجية التي يعتمدها الناخب الوطني تعطي «للاعبين الجدد» أرضية صلبة للتأقلم وتقديم الإضافة المرجوة في جو تنافسي يكون في صالح النخبة الوطنية في مسارها.
ويمكن القول إن الناخب الوطني قد فكّر بشكل معمق في هذه النقطة الاستراتيجية الخاصة بمستقبل «الخضر» وقام بتحليل كل الخطوط... وبدون أدنى شك، فإنه سيعلن في الأسابيع القليلة القادمة عن التشكيلة التي ستحمل «أسماء» جديدة، بالنظر لقرب الموعد الذي يفصلنا عن انطلاق التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا 2023 من جهة، ومن جهة أخرى وجود بعض العناصر التي أكدت إمكانياتها على مستوى الأندية.
كما أن خطة العمل، بحسب أغلب المتتبعين، سوف لن تعتمد على استدعاء عدد معتبر من اللاعبين الجدد ضمن التشكيلة الوطنية منذ البداية ودفعة واحدة، وإنما يكون التدعيم بصفة تدريجية لإعطاء الفرصة لهذه العناصر تقديم كل ما لديها بمرافقة «الكوادر» التي ستؤطرهم، وهذا «الديكور» يصب حتما في مصلحة المنتخب الوطني الذي يسعى إلى تحقيق نتائج باهرة في التحديات القادمة.