أغلب المستهلكين ينفقون على اللحوم بالنظر إلى أسعارها المرتفعة مقارنة بالخضر والحلويات وبعض المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك، فيحرصون على اقتناء نوعية جيدة من عند جزار “ثقة”، أي هناك بعض الأسر تتعامل مع جزار واحد، خاصة فيما تعلق بشراء شتى أنواع اللحوم، حتى تتفادى الغش والنوعية الرديئة فلا تشتري الشحم والعظم على أساس أنه لحم، أي الجزار صاحب السمعة الطيبة ينتشر صيته ويكون المفضل ما بين عدة جزارين.
بعض الجزارين المحترفين لديهم زبائن يتجاوزون حدود الحي والبلدية بالنظر إلى العرض الجيد واللحوم الطازجة والسعر المعقول المعروض في محلاتهم، يبتعدون عن السلوكات المستهجنة التي تخدع المستهلك، فعندما يحضر الزبون يخبرونه بالحقيقة كاملة، إن كانت نوعية اللحوم جيدة أم لا، قديمة أم طازجة، ونفس الأمر لـ “بوزلوف” “والمرقاز”، على خلفية أنها مواد حساسة وقد تتسبب إذا كانت رديئة في الإصابة بتسممات غذائية، بل تجده لا يكتفي بالبيع بل يقترح وينصح الزبون.
في المقابل يفضل بعض الجزارين المخادعين الذين يغشون كثيرا في بيع اللحم المفروم، حيث يضعون كمية أكبر من الشحم مع قليل من اللحم ويبيعونها بسعر مرتفع، وأحيانا يمارسون الحيلة ويباغتون المشتري بإخراج قطعة لحم قديمة ويتم فرمها ثم بيعها، ولا ينتبه المستهلك لتلك الخدعة البغيضة والمؤذية لصحة المواطن وعائلته وأحيانا ضيوفه، إلا بعد طبخ اللحم المفروم، لذا ينصح باختيار الجزار الذي يشترى منه اللحم، يكون صاحب ضمير وأخلاق ويحترم القانون.