باتت بعض المخابز سواء التي تعرض الخبز أو الحلويات، تقدّم صورة «نوعية» عن الخدمة التنافسية لزبائنها، وفوق ذلك تتميز بنظافة المحل، وتفرض على البائعين ارتداء القفاز لمسك الخبز ورفع الحلويات في العلب أو الأكياس الورقية بواسطة الملقط، بل وترفض وضع الخبز الساخن في الأكياس البلاستيكية وتشترط الانتظار حتى يفتر قليلا، واللافت بدأت تظهر ثقافة جديدة لدى بعض الخبازين وصانعي الحلويات خاصة بالعاصمة، استحسنها المستهلك كثيرا، على أمل تعميمها على نطاق أوسع، وبالتالي السير بالموازاة مع ذلك نحو التقليص من استعمال الأكياس البلاستكية خاصة الملونة، وتحل محلها أكياس ورقية أو بلاستكية شفافة لحماية صحة وسلامة المستهلك.
تعرض أنواع مختلفة شهية من الخبز، أبرزها خبز بالقمح اللين والصلب والشعير والشوفان والنخالة والخبز المحسن، وما إلى غير ذلك بمختلف الأسعار أي من 10 دج إلى 50 دج، وهناك من تعرض الخبز من دون ملح الذي يقبل عليه المصابين بالضغط الدموي على وجه الخصوص مجانا بشكل يومي، وهذه الظاهرة لا تقتصر على شهر الرحمة فقط بل في باقي أيام السنة، لأنّ هناك بعض المحسنين يدفعون ثمنها ويطلبون من الخبازين منحها مجانا لطالبيها.
إلى جانب ذلك، بروز مخابز تقليدية تقدم عدة أنواع من الخبز من بينها المطلوع والفطير والشعير والمحاجب، وفي شهر رمضان باتت تسهل على ربات البيوت من العاملات على توفير هذا النوع من الخبز الذي يفضله عدد كبير من الجزائريين، مع ندرة السميد، فهذه المخابز مفتوحة في كل وقت حتى بعد الإفطار، وتختصر على المستهلك رحلة البحث عن مادة السميد لتحضيرها بالمنزل، وتحرص هذه المحلات على وضع الخبز في ورق قبل إدخاله بالكيس البلاستيكي..لذا يتطلع المستهلك أن يتقيد معظم التجار بشروط وسلامة صحة المواطن التي لا يمكن أن تقدر بثمن.