بعد ارتفاع أسعار البيض منذ عدة أشهر إلى الضعف من 200 دج لوحدة 30 حبة إلى سقف 400 و450 دج، اتضح أن التجّار مع الوقت التزموا بغربلة البيض ففصلوا الحجم الكبير عن المتوسط ووضعوا الصغير في وحدة منفردة، وحددوا لكل حجم سعر، بخلاف السابق عندما كان المستهلك يقتني وحدة تضمّ خليطا من الأحجام، لذا من يرغب في اقتناء الأكبر حجما يدفع 450 دج، والعكس صحيح وحرصا منهم على عرض منتوج لمختلف القدرات الشرائية، لأن سعر الوحدة يبدأ من حدود 350 دج.
باعة البيض تغيّروا كثيرا بعدما صاروا يلتزمون بالقواعد التجارية التي ينصّ عليها القانون، بعد أن أصبحوا يشهرون الأسعار حتى يسهل على المشتري عملية الشراء من دون أن يسأل عن الثمن، مع عرض بعض الباعة لأنواع أخرى مثل بيض البط بسعر 30 دج للحبة الواحدة وبيض الديك الرومي بــ 40 دج وبيض الحجل بسعر 20 دج، أي يوجد تنوّع ووفرة في المنتوج بهدف تلبية طلب المستهلكين.
للإشارة، تتوفر مختلف الإمكانيات من أجل توسيع الاستثمار في إنتاج البيض عبر تربية الدجاج والتي من شأنها أن تكثف القدرات الإنتاجية وتطرح المزيد من البيض عبر الأسواق بهدف تخفيض أكبر في الأسعار وجعلها في متناول الجميع، على خلفية أن الوفرة وحدها من تعزّز العرض، لأن مع قلة المنتوج الأسعار مرشّحة لبلوغ أعلى المستويات.
ويمكن للعديد من التجّار أن ينظموا عرضهم في محلاتهم والحرص على إشهار الأسعار الذي يسهل على الزبون والتاجر في نفس الوقت عمليتي البيع والشراء.