حال الدنيا

أمانا للطرق..

م. كاديك
09 أفريل 2022

الطرق السّيارة ببلادنا سهّلت حياة الناس كثيرا، وجعلت التنقل بين الولايات متعة للنظر، وربحا للوقت، وهي مكسب استراتيجي بالنسبة للطفرة التنموية التي تعمل جميع القطاعات على تحقيقها، والانطلاقة الاقتصادية التي ستجدّد للبلاد وثبتها التاريخية نحو تحقيق الرفاه.
والحق أن القائمين على صيانة الطرقات السيارة، يقومون بواجبهم على أحسن وجه، ويلاحظ السّواق وجودهم الدائم عبر نقاط مختلفة، وهم يحرصون على ما ينبغي إصلاحه أو تغييره، لتكون السبيل ممهّدة للمسافرين، لا ينغّصها عليهم شيء.
ولعل يكون المشرفون على الصيانة قد غفلوا، في زحمة الأشغال، عن ضرورة طلاء الطرقات وتوضيح الخطوط المقطّعة أو المستمرّة، لأن الحركة اللّيلية بسيطة نوعا ما، ولكن هذا لا يمنع أن هناك الذين يستعلمون الطرق ليلا، ولا شكّ أنّهم يجدون صعوبة بالغة في تبيّن مضامير الطرق حين تختفي الخطوط البيضاء، في الأماكن التي تنعدم بها الإضاءة..
ولا نعرف إن كان المكلف بتبيين خطوط مضامير الطرقات منوطا بالبلديات أم بمؤسسات تختص بالموضوع، ولكنها تبقى مهمّة مهما يكن المكلف بها، لأنها حماية للسائقين، وللطرقات ذاتها، إضافة إلى ضرورة الحرص على تغيير الأضواء المنعكسة (الكاتافوت) التي قد تذبل لسبب أو لآخر، فهذه لها أهميّتها البالغة بالنسبة للسائقين هي الأخرى..
إن الجهود المنيرة التي يبذلها المشرفون على صيانة الطرقات تستحق التنويه، وليس يضير شيئا التنبيه إلى هذا الأمر أو ذاك، فالأصل أن واجب كل مواطن أن ينبّه إلى النقص حتى يكتمل، وطبيعة الحياة هي نفسها ليس سوى بحث عن الأفضل..

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024