دخل أليو سيسي دائرة المتوّجين باللقب القاري بعد فوز المنتخب السنغالي بكأس إفريقيا لدورة الكاميرون، حيث أنّ مدرب
«أسود التيرانغا” خاض النهائي الثالث في مسيرته الكروية..فبعد أن خسر النهائي الأول كقائد للفريق عام 2002 أمام الكاميرون، ووصل الى المباراة الثانية له عام 2019، وكانت تلك المرة كمدرب وخسرها أمام المنتخب الجزائري، لكن الثالثة تمكّن من “خطفها” عقب مباراة “ماراطونية” أمام المنتخب المصري مساء الأحد.
كانت الفرحة “عارمة” بالنسبة لهذا المدرب، الذي عمل لسنوات طويلة للوصول بفريقه الى هذا المستوى، وقاده الى أول تتويج في تاريخ المنافسة القارية، كما تحصّل أليو سيسي على لقب “أحسن مدرب في الدورة”.
مشوار أليو سيسي جد محترم مع الفريق السنغالي، حيث أنّه سار بشكل موفق في كل مراحل المنافسة، فبالرغم من انطلاقته “غير القوية” في بداية المنافسة، إلا أن الهدف الذي كان مسطرا بقي “الأهم” بالنسبة لزملاء ماني، الذين أبانوا “الوجه الحقيقي” بداية من الأدوار الاقصائية المباشرة، والعديد من المنتخبات التي تتوج بالألقاب القارية والعالمية تدرس “الصعود التدريجي” في المنافسة بتمعن كبير.
وهذا هو الأمر الذي ركّز عليه أليو سيسي الذي يتوفر على تشكيلة “مدججة” بالنجوم، وتلعب في أكبر الدوريات الأوروبية، حيث صنع “ماكنة” حقيقية بإمكانها فرض نسقها على أي فريق بخطوط متكاملة ومتوازنة.
المنتخب السنغالي وظّف إمكانياته الفنية والبدنية بشكل مميّز، وأنهى المنافسة كبطل للدورة بقيادة أليو سيسي، “المهندس” الذي بدون أدنى شك سيصوب تركيزه هذه المرة نحو الهدف القادم، بعد التتويج القاري، وهو المتعلق بتصفيات المونديال، وهذه المرة كذلك سيجد في طريقه المنتخب المصري في مواجهة ذات مستوى عال، حيث سيسعى “الفراعنة” من جهتهم الى كسب الرهان لنسيان الخسارة في نهائي “الكان” ممّا يجعل هذه الموقعة واجهة الدور الفاصل لتصفيات المونديال.