ظهر التحكيم الجزائري في دورة الكاميرون بشكل مميّز، حيث يعترف جميع المتتبعين بقدرات الحكام الجزائريين الذين أداروا المقابلات التي عيّنوا فيها .. وأبهر كل من لحلو بن براهم، مصطفى غربال، بتميّزهما في الأداء بكل حزم وتطبيق القوانين بصرامة كبيرة .. كما أنّ المساعدين بوبكر ايشعلي، عبيد شارف، مقران فوراري كانوا كذلك في المستوى بفضل تكوينهم وتربتهم الكبيرة في مختلف المنافسات الدولية.
واعتبر الجميع أنّ أداء مصطفى غربال في مباراة الافتتاح جعلت « العرس « في القمة حيث «أدى دوره « كما ينبغي بارتياح كبير وقراراته « لا غبار عليها « .. وكان الاختصاصيون يرشحونه بقوّة لإدارة المباراة النهائية .. لكن التزاماته الأخرى مع الفيفا جعلته ينضم إلى قائمة الحكام الذين سيديرون مقابلات كأس العالم للأندية، المقررة في بداية فيفري بالإمارات العربية المتحدة، وذلك رفقة مواطنه بوبكر ايشعلي.
هذا الامتياز سيزيد من قيمة التحكيم الجزائري في تمثيله الدولي، حيث أنّ الحكام الذين ذكرناهم يقومون بعمل كبير ويديرون المقابلات على أعلى مستوى، الأمر الذي يعني كثيرا في مسار الكرة الجزائرية بامتلاكها حكاما على مستوى عال في كل نقاط التحكيم .. أيّ كحكام رئيسيين، مساعدين أو المكلفين بتقنية «الفار».
فقدت سارت هذه الموجة الجيدة من الحكام الجزائريين على خطى أسلافهم الذين « أبدعوا « في الماضي ضمن مختلف المنافسات القارية، الاقليمية والعالمية، على غرار حنصال، لاكارن، مجيبة، برقي ... وعديد الحكام الآخرين الذين كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب وظلوا لسنوات طويلة يشرفون على إدارة المقابلات.
ومن المحتمل جدا أن يكون الحكم لحلو بن براهم من بين الحكام المرشحين في دورة الكاميرون لإدارة مقابلات الأدوار المتقدمة من المنافسة .. ولما لا النّهائي ....