لاحظ العديد من المتتبعين أن »خطاب« الناخب الوطني وحيد هاليلوزيتش قد تغير في الخرجة الأخيرة له بدرجة كبيرة، أين لمسنا تراجعا كبيرا، مقارنة مع التصريحات التفاؤلية الكبيرة التي كانت له في الأشهر الماضية، أين قام بدفع الكل إلى الأمام وحقق نتائج باهرة مع الخضر.
لكن مباشرة بعد إجراء عملية القرعة لكأس إفريقيا القادمة والمجموعة الصعبة التي وقعت فيها الجزائر، لمسنا هذا التغيير، الذي لخصه »الكوتش وحيد« بالواقعية، وأنه لا يمكن انتظار أشياء خارقة للعادة مقارنة بوضعية »الخضر« مقارنة بمنافسيها، حتى أن البعض قارن هذه التصريحات بما كنا نسمع من سعدان في كل مرة!!؟
ويبدو أن عدة نقاط دخلت في »النظرة الجديدة« لهاليلوزيتش وأولها أن الإصابات المتلاحقة للاعبين خفضت من الطموحات الكبيرة التي يسير عليها الفريق الوطني، حيث أن أي مدرب في العالم لا يمكنه اعطاء تطمينات واضحة إذا لم يتوفر على أحسن عناصره، وفي هذا المقام فإن إصابات كل من يبدة وحليش وكادامورو، ومصباح وسليماني وجبور وبوزيد وبوقرة، وعدم مشاركة الحارس مبولحي في أية منافسة كونه لم يعثر على نادي ومكوث لحسن في مقعد الإحتياط لعدة مقابلات مع خيتافي، يعني الكثير للطاقم الفني، الذي تقريبا لا يتوفر في الوقت الحالي على التشكيلة المثالية التي تسمح له بتقديم وعود كبيرة للجمهور ...
وبالتالي، فإن »خطة هاليلوزيتش« مفهومة بدرجة كبيرة في علاقته بالرأي العام الرياضي بالجزائر، حيث تحفظ عن تقديم أي هدف في كأس افريقيا القادمة، حتى تتضح الأمور بعد شهرين بالنسبة للعناصر المحترفة خاصة ... أين يمكنه بعد ذلك الحديث عن الهدف المسطر في هذه الدورة بالنسبة »للخضر« .
فالحذر هو منطق الأشياء في الوقت الحالي، أين كان الترتيب المميز للمنتخب الوطني في تصنيف »الفيفا« مشجع معنويا في نظر الناخب الوطني، لكنه لا يعكس حتما حقيقة الميدان، الذي يعني العديد من الأشياء، أين يتطلب عمل أكبر لتحقيق نتائج أفضل وتوفر كل الشروط لذلك، بداية من وجود لاعبين ينافسون كل أسبوع على مستوى عال ... بالرغم من أن كل الأمور مفتوحة في كأس إفريقيا، أين تمكنت الجزائر عام 2010 من إزاحة كوت ديفوار التي كان يدربها هاليلوزيتش وكانت المرشحة رقم واحد لنيل اللقب !!؟
“الخطة الجديدة” لهاليلوزيتش!
حامد حمور
08
نوفمبر
2012
شوهد:1213 مرة