الاندية في مفترق الطرق

حامد حمور
01 نوفمبر 2012

 كنّا ننتظر مع دخول أندية النخبة عالم الاحتراف أن تتغيّر الأمور فيما يخص النظر إلى عمل المدرّبين، بإعطائهم البطاقة البيضاء في الجانب التقني وتركهم يعملون لفترة طويلة، لتكون النتائج في مستوى التنظيم  العام، ولا يتمّ الاكتفاء بانتظار النتائج الآنية بعيدا عن استراتيجية محكمة طويلة المدى.
لكن للأسف الشديد أصبحنا نرى عكس كل هذه التوقّعات، وفقد المدرب هيبته أمام التسيير العشوائى لشؤون  الأندية، فبعد  أن تمّ استهلاك كل المدرّبين المحليين تقريبا، الذين تعاقبوا على مختلف الأندية في فترة قصيرة، تحوّلت الأمور إلى المدرب الأجنبي، الذي كان في الماضي القريب المنقذ الحقيقي للعديد من الفرق، ليتحول في الموسم الحالي إلى اسم فقط بإمكان رؤساء الأندية استبداله مباشرة بعد هزيمة أو تعثّر ناديه.
لتصبح أسماء أجنبية عديدة مطروحة على الساحة، حيث أنّ المدرب الأجنبي غيّر الصورة التي كنّا نعرفها عنه، ودخل في “لعب” المسيّرين أين بإمكانه التفاوض مع هؤلاء في الوقت الذي مازال مدرب آخر في منصبه، أو التصريح المتكرر أنّه يريد العودة إلى ناديه السابق!!؟
وبالتالي، فإنّ النظرة المميزة التي ألفناها تدنّت حقا وفقد التقني الأجنبي الكثير من الأمورالجيدة في كرة القدم الجزائرية، وحتى رؤساء الأندية لا يفكّرون مرتين لاستبداله بحكم وجود العديد من “الاحتياطيين” الذين يعرضون خدماتهم، ووصلت الأمور إلى قبول هؤلاء التقنيين مهمات نراها صعبة للغاية في ظرف قياسي مقابل راتب ضعيف، مقارنة بما كنّا نسمع عنهم في الماضي.
وقال أحد العارفين بالميدان أنّ المدرب الأجنبي ضيّع الكثير من بريقه في البطولة الوطنية والأندية، قد تعود إلى الخيار المحلي بصفة كبيرة في المستقبل القريب..!!

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024