في وقت يبقى الدولي الجزائري رياض محرز يصنع الحدث سواء مع المنتخب الجزائري الذي قاده إلى التتويج بكأس افريقيا للأمم بمصر 2019، أو ما يصنعه في البطولة الانجليزية الأولى مع «المان سيتي» حاليا أين قاده للتتويج بكأس الرابطة الانجليزية والبطولة على التوالي، وكذا إلى نهائي أمجد الكؤوس الأوروبية (رابطة أبطال أوروبا). لكن الغريب في الأمر أن البعض من أبناء جلدته لا يعجبهم بروز ابن بلدهم على المستوى العالمي، فعوض أنهم يدعمونه ويشجعونه على مواصلة البروز والتطور ويشهدون له بالإنجازات والأفراح التي يصنعها سواء مع المنتخب الجزائري أو مع ناديه الانجليزي، باتوا يترقبون تعثراته لينهالوا عليه بوابل من الانتقادات الهدامة ..غريب أمر هؤلاء !.
ما يصنعه رياض محرز، اليوم، داخل المستطيل الأخضر لا ينكره إلا جاحد، فالابن المدلل للجماهير الجزائرية سطع نجمه في سماء أفريقيا وأوروبا والعالم، بالأمس فقط وأثناء تتويج فريقه مانشيستر سيتي ببطولة الدوري الانجليزي صنع الحدث ليس في إنجلترا فقط، بل في معظم أنحاء العالم، كيف لا وأكبر الصحف والمواقع الرياضية العالمية تناولت وعلقت على الطريقة التي احتفل بها ابن الجزائر ..بالرايتين الجزائرية والفلسطينية.
بالرغم من ضغوطات ومشاكل قد تواجه الدولي الجزائري جراء الإقدام بهذه الخطوة على هذا المستوى،إلا أن النجم بعث برسالة مشفرة إلى العالم، مفادها أنه حتى الرياضي يمكنه لعب دور، يخدم القضايا العادلة في العالم.
رفع العلم الفلسطيني من نجم رياضي عالمي يخدم هذه القضية أجلّ خدمة.. بل يخدمها في العمق.. ويمكن تصور عدد مناصري مانشتسر وغير مناصريه في العالم، من أطفال وشباب وكهول وربما حتّى شيوخ يحاولون الآن فهم خرجة محرز.. بل قد شرعوا في تلك اللحظات في البحث عن قصّة هذا العلم وتاريخه ولماذا همّ محرز برفعه في مناسبة كبيرة كهذه.. وهذا الذي يندرج في التعريف بالقضية وتدويلها عن طريق الترغيب والتشويق.