عمل هاليلوزيتش منذ قدومه الى الجزائر على الاعتماد على أحسن اللاعبين الجزائريين مهما كانت البطولة التي يلعب فيها، حيث أخذ الوقت الكافي لدراسة الوضعية في تأني كبير واستراتيجية محكمة مبنية على المتابعة المستمرة لاداء اللاعبين.
وقد شاهدناه في العديد من المرات في مدرجات ملاعب بولوغين و5 جويلية و20 اوت، يعاين و يأخذ النقاط التي تهمه، بالاضافة الى السفر الى البلدان الأوروبية للوقوف على اللياقة التي يمر بها المحترفون، الأمر الذي جعله يتوفر على بنك من المعلومات عن اللاعبين التي يضعها في القالب الذي يريده حتى وصل الى الهدف الأولي الذي تحدث عنه في اللقاءات الصحفية الأولى له، وهو تكوين فريق تنافسي يلعب كرة هجومية بالدرجة الأولى، حتى اننا بدأنا نخرج من التقييم الكلاسيكي الذي يتحدث عن اللاعب المحلي والاخر محترف، كون الهيكل الرئيسي للتشكيلة اصبح واضحا .. وكم من لاعب يشارك في البطولة الوطنية مرشح لخوض المغامرة مع الخضر في الوقت الحالي او في المستقبل القريب .
نجاح هاليلوزيتش في الفلسفة التي قدم بها الى الجزائر اكدت ان سابقيه لم يعيروا الاهتمام اللازم للاعب المحلي الذي قالوا في شأنه انه بعيد جدا عن المستوى العالمي، ساهموا انذاك في تراجع الكرة الجزائرية بشكل عام بحيث ان لاعبي البطولة، بالرغم من الأموال الطائلة التي يكسبونها لم يكونوا في أحسن الاحوال من الناحية المعنوية لانهم كانوا يلعبون بدون طموح كبير، عكس المرحلة الحالية التي فتح فيها المدرب البوسني للأحسن ، بالتالي فان هذا الأمر له هدفين ، الاول محلي و الثاني دولي... »برافو كوتش«.
مرحلة جديدة ...
حامد حمور
12
أكتوير
2012
شوهد:1291 مرة