على ما يبدو أن الشباب الجزائري أقسم من أجل المحافظة على جزائر بيضاء، وقد عرفناها كذلك منذ أن فتحنا أعيننا فيها.
جميل أن يبقى وطننا الذي منّ اللّه تعالى عليه بنعم كثيرة تجعلنا أحيانا نخال أنه قطعة من الجنة، يتميز بلون يعكس كل معاني النقاء والطهر، لكن...تفكير الشباب وسلوكه في أحيان كثيرة يجعل الواحد منا لا يعرف كيف يضع النقاط على الحروف الهجائية، رغم أنها أول الأبجديات التي فتحت طريق العلم للإنسان وجعلته يتمتع بأشياء كثيرة منها ركوب السيارة وقيادتها، ويبدع في صناعتها.
إلى هنا كل شيء جميل، ولا يتطلب منا جهدا كبيرا للتفكير في هذه الأبجديات، الشيء الذي يتوجب علينا الوقوف عنده ولو لبعض اللحظات، هو تلك النظرة التي يرى بها البعض طريقة الحياة، فما بال الشباب الذي يتهافت على السيارات البيضاء ويفضلونها، ليس إلاّ، أنها أصبحت ''موضة'' ومفخرة عند أغلبيتهم، لدرجة أنها أصبحت مصطفة في طوابير على الأرصفة لإعادة بيعها مباشرة بعد خروجها من الوكالة.
إذن أصبحت حركة المرور تعجّ بسيارات بيضاء لونها يسرّ الناظرين، تزيل الغمامة عن جزائر نريدها بيضاء بعقول شبابها الذي لا نرى بعضه يكترث لقمامات تغزو الطرقات لتلوث لون الصفاء، بل هو من يقذف بهذه الفضلات من سيارته البيضاء.
ترى أيها الميزان، هل يصبح يوما شعار ''من أجل مدينة جميلة ونظيفة'' الذي يقابلنا عند ولوجنا أي بلدية ''موضة''، لكي تصبح الجزائر بيضاء.؟
الجزائر البيضاء
نبيلة . م
07
أكتوير
2012
شوهد:1510 مرة