مهمة صعبة

س. ناصر
02 أكتوير 2012

سيعود الابراهيمي إلى سوريا لمحاولة تهدئة الوضع والتخفيف من حدة الاقتتال بين السوريين، بعد أن التقى الأسبوع الماضي بكبار المسؤولين الذين حضروا المناقشات العامة، فهل سينجح ويوفق في ذلك؟ وهو القائل أن مهمته تكاد أن تكون شبه مستحيلة لتورط اطراف خارجية على وجه الخصوص غربية، لأن الغرب الرأسمالي يمر بأزمة يريد تصديرها إلى العرب الذين تتجاوز ميزانيتهم ٥ آلاف مليار دولار ولذلك توجد تدخلات باسم الربيع العربي تستهدف القضاء على البنية التحتية ثم إعادة البناء من جديد اضافة إلى مصالح اقتصادية أخرى، كما أن طرفي النزاع (القوات النظامية والمعارضة المسلحة يعتقد أن الإشكال يمكن حسمه عن طريق القوة والعنف وعسكرة المجتمع الشيء الذي زاد من عدد الضحايا وضاعف من عدد المهجرين واللاجئين إلى دول الجوار، وقد تتسع دائرة النزاع وتنفجر في المنطقة إذا لم يركن أطراف القتال إلى التفاهم واللجوء إلى الحلول السياسية والجلوس إلى طاولة الحوار والمفاوضات لأن الرابح في الحرب يكون خاسرا، وقد تتعزز مساعي الابراهيمي الحميدة باستقراره في مصر ابتداء من الاسبوع القادم وذلك كي يكون قريبا من المنطقة وتواجد مقر الجامعة العربية إذا ما سمع أطراف النزاع لنصائحه رغم أن النظام يعتبر المقاتلين المسلحين إرهابيون يجب القضاء عليهم ومعاقبتهم كما قال رئيس الحكومة السوري، والمعارضة ترى أنه لابد من ذهاب نظام بشار ولا حوار معه وأمام هذا التعنت فإن مهمة الابراهيمي تصبح مستحيلة ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يحل الاشكال مادام مجلس الأمن منقسما ولا حل خارج السوريين (ما حك جلدك إلا ظفر يدك).

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024