أنهكتهم أسعار الخضر والفواكه

العائلات البومرداسية تصطدم بأسعار خيالية لملابس العيد

بومرداس..ز/ كمال

 تشهد الأيام الأخيرة من شهر الصيام حركية كبيرة بين المواطنين والعائلات البومرداسية التي دخلت في سباق ضد الساعة لاقتناء ملابس العيد لأطفالهم واقتناء ما يلزم أيضا من مواد ومستلزمات لتحضير حلويات العيد، وهي متطلبات ضرورية لا يمكن التأخر عنها في مثل هذه المناسبة الدينية الهامة، لكن كل ذلك وسط تداعيات وتكاليف مضاعفة على جيوبهم تضاف إلى ما ابتزته أسواق الخضر والفواكه طيلة رمضان..
تنتعش كالعادة محلات وأسواق بيع ملابس الأطفال في الأسبوع الأخير من شهر رمضان وحتى قبل هذا الموعد بالنسبة للكثير من العائلات التي بدأت تغير في سلوك الشراء ولا تترك العملية للأيام الأخيرة قبل العيد تجنبا لظاهرة الابتزاز في الأسعار وتجنب الندرة  مع وجود خيارات وتنوعا أيضا في السلع المعروضة حسب الكثير من أرباب العائلات الذين تحدثوا للشعب، مع ذلك وعلى غرار ما شهده المواطن من عمليات ابتزاز واستغلال فاضع في أسعار الخضر والفواكه وبعض المواد الغذائية التي لا تزال تحافظ على سقفها العالي منذ بداية الشهر على غير العادة في انتظار القفزة الكبرى للأيام التي تسبق العيد، يتسابق تجار ملابس الأطفال لاستكمال ما تركه تجار التجزئة بتقديم أسعار أحيانا خيالية لا تقدر عليها حتى بعض العائلات الميسورة الحال فما بال العائلات المعوزة متوسطة الدخل التي استسلمت لوضع لم يتغير منذ سنوات وأسعار في ارتفاع مستمر ودون مبرر على حساب القدرة الشرائية الضعيفة.
أن ظاهرة ارتفاع أسعار ملابس الأطفال بالنسبة للذكور والإناث التي تتراوح هذه السنة ما بين 5 آلاف دينار إلى 10 آلاف دينار لبعض الأطقم بالنسبة للنوعية الجيدة المستوردة من تركيا والصين مثلما توقفت عنده الشعب في عدد من المحلات والأسواق المغطاة في كل من رويبة، برج منايل، ذراع بن خدة وغيرها من نقاط البيع الأخرى حيرت فعلا الأولياء وحتى التجار أنفسهم الذين لم يجدوا تفسيرا للقضية سوى حجة ارتفاع أسعارها في المصدر وتضاعف تكاليف الشحن ورسوم الجمارك لكنها تشكل ضريبة فعلية بالنسبة للآباء المضطرين للشراء لإرضاء أطفالهم وإدخال الفرحة إلى قلوبهم بمناسبة عيد الفطر، في حين يلجأ البعض الآخر من الأولياء إلى شراء النوعية المتوسطة وحتى المنتوج المحلي الذي لا يرقى إلى مستوى المنافسة وبنوعية متوسطة لكنها حلا مفروضا أمامهم بتحقيق رغبة أطفالهم وبذلك تكتمل دورة الأعباء بالنسبة للعائلات التي لم تخرج من نفق حتى تدخل في آخر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024