«سيدي مسيد»

مسبح ينعش يوميات سكان قسنطينة

أضحى مسبح سيدي مسيد بقسنطينة الذي أعيد فتحه للجمهور في شهر ماي المنصرم يشكّل متنفّسا حقيقيا للأطفال على وجه الخصوص خلال  هذه الأيام الصيفية الحارة، حسب ما لوحظ، فبمجرد الاقتراب من موقع هذا المسبح المتواجد بالحي الذي يحمل نفس الاسم «لابيسين سابقا» تلاحظ حركة كثيفة للأطفال منهم من يستعد للمغادرة ومنهم من وصل للتو بمعية أوليائهم أو من دونهم.

وبالنظر للإقبال الكبير للأطفال على هذا المرفق لاسيما في عطل نهاية الأسبوع، والذين تجاوز عددهم في عديد المرات الـ 900 في اليوم الواحد، حسب السيد محمد العلمي مدير ديوان مؤسسات الشباب فقد «قرّر هذا الديوان تخصيص يومين في الأسبوع (الاثنين والأربعاء) للعائلات القسنطينية بغية تمكينه من الاستجمام والاستحمام وسط الطبيعة وفي ظروف آمنة».
وأضاف بأنّ هذا البرنامج الذي سيستمر إلى غاية شهر أكتوبر المقبل سيشمل أيضا»تخصيص كل أسبوع لإحدى بلديات الولاية مع تكفل المجالس الشعبية البلدية بضمان النقل لهؤلاء الزوار بهدف تمكين أكبر عدد ممكن من العائلات بالظفر برحلة  استجمامية لهذا الموقع الأخاذ المترامي بين صخور وادي الرمال»، مشيرا إلى أنّه تم تحديد أسعار رمزية للدخول لهذا المرفق، حيث يبلغ ثمن التذكرة بالنسبة للصغار 100دج و200 دج بالنسبة للكبار.
وعرج السيد علمي للحديث عن أهم أشغال التهيئة التي خضع لها هذا المسبح الذي  ظل مغلقا لعدة سنوات «يتكون المسبح من 3 أحواض أحدهم أولمبي لا يزال مشروع تجديده متوقفا فيما خضع الحوضان المتبقيان لأشغال إعادة اعتبار بعد القيام بخبرة من طرف أهل الاختصاص تم من خلالها تحديد أوجه الخلل وتصحيحها».
كما أردف مدير مؤسسات الشباب بأنه تم رفع نسبة تدفق مياه النقب من 4 لترات في الثانية إلى 14 لترا في الثانية الواحدة، وتعيين مدربين للسباحة بغية توفير  ظروف سباحة أفضل للزوار، مشيرا إلى أن هذا المرفق يفتح أبوابه من الساعة  الثامنة صباحا إلى منتصف الليل.
وبعد أن تطرّق للجهود المبذولة حاليا من أجل الحفاظ على هذا المسبح على غرار  التنظيف اليومي للمياه وسحب الأتربة وكل الأوساخ التي تتسرب إلى داخل حوضي المسبح وكذا التجديد الأسبوعي للمياه، ذكر ذات المسؤول بأن مصدر المياه التي تصب في حوضي المسبح هي المياه الجوفية التي يتم سحبها بواسطة المضخات.
وعلاوة على إتاحته فرصة ممارسة السباحة أمام زوّاره، يحتوي هذا الموقع أيضا على طبيعة خلاّبة تنبض جمالا تأخذهم في رحلة تأمل واسترخاء، فيغفون بين أحضانه إلى أن يحين موعد المغادرة، وهذا دون إهمال جانبه «النوستالجي» باعتباره من أهم الشّواهد الحضارية بقسنطينة، حسبما ذكّر به علمي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024