تشخيص السلبيات دون تجريح للأشخاص والمؤسسات

بلعيد: نمتلك امكانيات لخوض معركة بكل شفافية

سعاد بوعبوش

أكد عبد العزيز بلعيد مرشح جبهة المستقبل، أمس، أن حملته الانتخابية تميزت بنشاط مكثف أظهر أن جيل الاستقلال لديه كفاءات وإمكانيات لخوض المعركة بكل نزاهة وشفافية وقوة هو ما جعلهم يربحون تفاعل الشعب مع برنامجهم.
وأوضح بلعيد في ندوة صحفية عقدها بفندق الهيلتون في اليوم الأخير لحملته الانتخابية أن خطابه كان موضوعيا اعتمد على تحليل الوضع وتشخيص السلبيات دون تجريح للأشخاص والمؤسسات، وعمل على اقتراح أفكار جديدة في الاقتصاد والسياسة كون أن  الممارسة السياسية تحتاج إلى تجديد، مركزا بذلك على الإنسان باعتباره الثروة التي لا تزول.
وفي رده على أسئلة الصحافة حول الوضع في غرداية وعدم توجهه للقيام بحملته الانتخابية، قال المرشح: «لسنا من الناس الذين يقومون بالسياسة على جثث الجزائريين وفي بؤر الفتنة»، مؤكدا أنه لو يملك واحد بالمائة من القدرة لحل الأزمة لكان تنقل إلى عين المكان وحاول  بعث التماسك بين أبناء المنطقة.
وأشار بلعيد في هذا السياق، إلى أن الحل الوحيد لهذه الأزمة يكون بحوار حقيقي مع الشباب وليس مع الأعيان كونهم يعانون من مشاكل اجتماعية بحتة تتلخص في البطالة والسكن، مفندا بذلك وجود أيادي خفية أجنبية تريد ضرب استقرار الجزائر، من خلال إشعال حرب طائفية بين أبناء المنطقة.
وفي تقييمه لحملته الانتخابية، قال أصغر مرشح للرئاسيات أنه بالرغم من الإمكانيات المتواضعة وجد ترحابا كبيرا من الجماهير الجزائرية واستقبالا لم يكن متوقعا، وتفاعلا لا مثيل له ما يؤكد نجاحه في مساره النضالي والسياسي وكسب احترام المواطنين وهو ما يحفزه على العمل أكثر وبذل مزيد من الجهود.
وبخصوص عزوف الجزائريين عن السياسة والأجواء الانتخابية أرجع بلعيد ذلك إلى انعدام الثقة بين المواطنين والسياسيين ما خلق مشكلا حقيقيا بسبب عدم إعطاء صورة نظيفة على السياسة، ومن ثم ركز  مشروعه على كيفية استرجاع الثقة بين الإنسان الجزائري والسياسيين، مشيرا إلى أنه لم يقم بإطلاق وعود كاذبة لا يمكن الوفاء بها بل اقترح حلولا اقتصادية و اجتماعية يمكن تنفيذها، ورافع لأخلقة العمل السياسي لبناء دولة قوية نظيفة.
وفيما تعلق بالتزوير علق المرشح بأنه هناك استقالة جماعية من العملية الانتخابية من النخبة والمثقفين والشباب وبالتالي على الجزائريين الوقوف في وجه محاولات التزوير ومصادرة إرادة الشعب من خلال الذهاب إلى صناديق الاقتراع وأداء واجبهم الانتخابي بدل بقائهم متفرجين وترك الفراغ للأيادي التي تحاول تخريب عرس الجزائر من أجل التغيير.
من جهة أخرى، قال ذات المتحدث أنه ليس من مصلحة الجزائر الذهاب إلى العنف والتطرف، بل يجب العمل على تحقيق الاستقرار،  وفي المقابل أكد عدم سكوته على الظلم والتزوير وسوف يرجع إلى المكتب الوطني الذي سيقرر ما يجب عمله في حال وقوع تزوير بالطرق السلمية.
وعن أول قرار سيتخذه في حال وصوله إلى قصر المرادية قال بلعيد أنه سيكون تعديل الدستور أهم الأولويات من خلال فتح حوار وطني شامل للحفاظ على روح الديمقراطية ببلادنا وحماية مؤسسات الدولة.
إعلاميون غير حيادين
أظهرت الدراسة الأكاديمية التي أجرتها الخلية الإعلامية لمرشح حزب المستقبل عبد العزيز بلعيد مبدئيا عدم التزام بعض الصحف والقنوات التلفزيونية بالحياد خلال الحملة الانتخابية، وتحيزها لدعم مترشحين معينين من حيث عدد المقالات على حساب باقي المترشحين، في حين حظي بورتري فيديو مرشح المستقبل بأكثر مشاهدة منذ بداية الحملة. 
وفي المقابل عرفت صفحة الفايسبوك الرسمية لمرشح جبهة المستقبل إلى غاية أمس 22 ألف مشارك معجب وهي حسب مدير الإعلام للحزب أحمد بن صبان نتيجة مرضية كون أن الصفحة كانت من بين أعلى المواقع تفاعلا، كما عرف موقع اليوتيوب مشاهدة عالية هو الآخر.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024