يشتكي سكان حي الجزيرة بعاصمة الأهقار، منذ قرابة الشهر من معضلة تسرب مياه الصرف الصحي وانسداد قنواته، ما جعل شوارع الحي تغرق بالمياه المستعملة. يحدث هذا بالتزامن مع فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة وتكاثر الحشرات الضارة والناقلة للأمراض عبر المياه، الأمر الذي يهدّد صحة وسلامة المواطنين، ما اثار حفيظتهم، وأدى الى نوع من التذمر لدى الساكنة جراء تفاقم الوضعية التي اصبحت تشكل خطرا وتنذر بوقوع كارثة بيئة.
وناشد سكان الحي السلطات المحلية، بضرورة وضع حدّ لهذه الوضعية التي طالت دون أن يتمّ إتخاذ أي قرار لإنهائها، الأمر الذي صعّد من غضب السكان جراء ما شهدته الأزقة من تجمع للمياه إلى أن تحولت إلى مستنقعات.
هذه الوضعية أدت إلى انتشار الحشرات كالبعوض والذباب، ناهيك عن ظهور حشرات أخرى تسببت لدغاتها في الحساسية، مما جعلهم يتخوفون من خطر إصابة أبنائهم بأمراض أخرى وحتى تنفسية كون الروائح الكريهة أصبحت تميز الحي، يحدث هذا يضيف في ظل عدم قيام الجهات الوصية بأي ردة فعل حيال المشكلة، مما جعل السكان يؤكدون على ضرورة التدخل العاجل لحل المشكل وصيانة قنوات صرف الصحي.
يضيف مواطن آخر أن هذه الوضعية ساهمت في تشويه الصورة الجمالية جراء المنظر الذي لا يطاق، كما جعلت هذه الحالة أصحاب المركبات وسيارات الأجرة يتحاشون دخول لذات الحي.
وفي هذا الصدد، يضيف السكان أن هذه المشكلة غالبا ما تتكرّر في عديد من المرات، ويتم إصلاح الأعطاب بحلول استعجالية قصيرة المدى من طرف الجهات الوصية، دون العمل على إنهائها وإيجاد حلول جذرية لها متجاهلين ما قد ينجر عن هذه الوضعية التي لازمت الساكنة.
في نفس السياق، أكد أحد سكان الحي أنه تمّ الاتصال بالجهات الوصية في عديد من المرات لكن بدون جدوى.
يحدث هذا في وقت قامت فيه مصالح ديوان الوطني للتطهير بتسطير برنامج خاص للتدخلات على مستوى مختلف احياء المدينة في حال انسداد قنوات مياه الصرف الصحي، وكذا أيام تحسيسية للمواطنين لتجنّب رمي المخلفات داخل البلوعات لتجنب ما قد ينجم عنها من مشاكل قد تساهم في إنسداد قنوات الصرف الصحي.
هذا وتبقى معاناة سكان الحي مستمرة في ظلّ إنتهاج السلطات المحلية موقف المتفرج من هذه الوضعية التي طالت رغم خطورتها التي يمكن أن ينجم عنها كارثة بيئية.
