نال الإعلامي زهير حطاب رئيس مصلحة تبادل الأخبار والبرامج ومنسق الإذاعة الجزائرية في اتحاد إذاعات الدول العربية جائزة البرامج الخاصة خلال الطبعة الـ 20 للمهرجان العربي للاذاعة والتلفزيون التي احتضنتها تونس مؤخرا تسلمتها نيابة عنه السيدة نصيرة شريد المديرة العامة للاذاعة الجزائرية.
وعبّر لنا زهير عن سعادته غير المسبوقة بهذاالتتويج المهني النادر الذي يضاف إلى مسيرة عمله كما يعتبره اعترافا وتشجيعا مباشرا للحرص القائم على تثمين الابداع في الانتاج السمعي ـ البصري بالإذاعة والتلفزيون الجزائري زيادة على كشف الكفاءات الناشطة في هذا القطاع الحيوي منوّها بكل من ساهم في إثراء مضمون المادة المرسلة إلى الاتحاد من الكفاءات العاملة في صمت وهدوء ويرى بأن منظومة الحصص التي شاركت بها الإذاعة الجزائرية ثرية في محتواها، محبوكة في تسلسل وقائعها وفق منهجية عمل دقيقة في بثّ رسائلها إلى المتلقى وتبعا لذلك فقد تمّ إفادة الاتحاد بـ3 مسلسلات اجتماعية ودينية بمدة مابين 15 و20 دقيقة مع تدعيم ذلك بـ22 ندوة مشتركة ومتنوعة وقدر المخزون البرامجي بحجم ساعي يصل إلى 06 ساعات يقابله نظيره في مجال الأخبار بـ22 ساعة.
وهكذا افتكت الجزائر 3 جوائز بجدارة واستحقاق تترجم حقا المجهود الفكري المبذول في هذا الإطار.. الجائزة الأولى تتعلّق بالتبادلات الخاصة والثانية بعنوان التنويع الإذاعي، صنف البرامج الرئيسية للاتحاد عادت للإذاعة الثقافة ببرنامجها «هو لا غيره» لعبد الرزاق جلولي. أما الجائزة الثالثة فكانت من نصيب القناة الأولى خاصة بالصغار ،»الطفل بين أحضان الأنترنت وغضب الأمهات» لسعيدة بريش.
كما تحصّل التلفزيون الجزائري وبالتحديد محطة قسنطينة الجهوية على الجائزة الثانية حول المولد النبوي الشريف لسمير قنز وجائزة أخرى بخصوص المنظومة المائية بوادي ميزاب لحمو بعلي واعمر.
زاهير مطلع عن كثب على مسار الجوائز التي تحصلت عليها الجزائر منذ 2013، بلغت في مجموعها 8 جوائز 3 منها تعدّ هامة. ففي نفس السنة المذكورة تمّ الحصول على جائزة البرامج الخاصة بالكويت، في 2014 جائزة البرامج الشاملة بتونس في 2018، جائزة البرامج الخاصة بتونس 2019، جائزة البرامج الخاصة تونس مرة أخرى.
والجوائز المذكورة لا توزع جزافا أو عبثا على الناس بل تخضع لـ10 مقاييس صارمة تتعلّق بالتوازن في البرنامج، الجودة، التلبيس، الصوت، الكم والندوات المشتركة.. وعلى غرار ما تمّ ذكره فإن هناك معايير أخرى.
ويحتوي الاتحاد على امكانيات معتبرة لتبادل مخزون البرامج وهذا عن طريق ما يعرف بـ: «المينوس» وهو جسر تواصل عبر الساتل بين 22 دولة كاملة العضوية كما هناك 11 إذاعة خاصة.. كما هناك ما يسمى بالشبكة السحابية لتبادل الأخبار، وربط بين الاذاعات الافريقية.
إعادة هيكلة.. المصلحة
وتضطلع مصلحة تبادل الأخبار والبرامج بمهام مشهود لها في التنسيق بين القناة الأولى وملحقاتها الأخرى الموضوعاتية والجهوية في تزويدها بالمادة المسموعة التي تريدها.. ويمكن في هذا الاطار التذكير بحصة «جسور عربية» في القناة الأولى كل يوم ثلاثاء بعد الزوال بالإضافة إلى حصة» فضاء مفتوح» الذي يتناول الموروث الثقافي في البلدان العربية.. يعزّز ذلك بحصص مثل «لقاء الأشقاء» و»جسور المحبة» وبرامج خاصة ذات طابع دولي.
هذه المصلحة الحيوية عمرها لا يتجاوز الـ5 سنوات ميلادها كان في شهر ديسمبر 2016، اليوم اشتد عودها وتعلم وفق قواعد مهنية صارمة تحت مسؤولية زهير حطاب الذي شغله الشاغل حاليا هو تحويلها إلى مديرية للأسف هذا المطلب لم يلق صداه لدى المدير السابق شعبان لوناكل.
ويندرج هذا التوجّه ضمن إطار هيكلة جديدة قصد توسيع نشاط هذا العمل وعدم اقتصاره على مكتب وجهاز للاعلام الآلي يدعم بمورد بشري قادر على إدارة مثل هذه المديريات قد تكون بداخل بناية الاذاعة أو خارجها.
وأبدى حطاب تفاؤله بمجيء السيدة نصيرة شريد إلى الاذاعة الوطنية في الاستجابة لهذا المطلب بتحويلها من مصلحة إلى نيابة مديرية تابعة للتعاون والعلاقات الخارجية في أقرب وقت.
واغتنم رئيس مصلحة تبادل الأخبار والبرامج الفرصة لتوجيه تشكراته إلى وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة السيد حسن رابحي على مبادرة تكريم الفائزين في المهرجان العربي للاذاعة والتلفزيون.
