احتضن شاطئ شنوة مؤخرا فعاليات إنطلاق قافلة التوعية والتحسيس بخطر النفايات بالشواطئ، مع تنظيم حملة تنظيف واسعة ضمن برنامج وطني يشمل 10 ولايات ساحلية تشرف عليه وزارة البيئة والطاقات المتجددة.
كان المدير المركزي بوزراة البيئة والطاقات المتجددة المكلف بالتربية والتحسيس قد أعطى إشارة انطلاق القافلة أمس من شاطئ شنوة بصفة رمزية، على أن تتواصل فعالياتها عبر مختلف الولايات الساحلية مستقبلا، بحيث يرتقب بأن تنتقل القافلة الخضراء إلى ولاية بومرداس في مرحلتها الثانية، وهي القافلة التي أخذت على عاتقها تجسيد برنامج إعلامي هادف يضمّ ألعابا بيئية ومسابقات ثقافية بالتوازي مع توزيع قبعات وأقمصة، مع عرض فيديوهات حول نظافة الشواطئ، بحيث يرتقب بأن تساهم جميع المصالح المرتبطة بقطاع البيئة في التظاهرة، بما في ذلك دور البيئة ومديريات البيئة الولائية بتأطير مباشر من إطارات المعهد الوطني للتكوينات البيئية.
وفي ذات الإطار، أشار المدير العام للمعهد الوطني للتكوينات البيئية، رضوان بن طاهر، إلى أنّ القافلة ستتكفل بتجسيد برنامج إعلامي متنوع و ثري على مستوى كل ولاية على مدار يومين على أن يتكفل المجتمع المدني والجمعيات والهيئات المرتبطة بقطاع البيئة باستكمال برنامج التحسيس والتوعية محليا وعبر مختلف الشواطئ على مدار موسم الاصطياف، كما تقرّر بأن تشمل القافلة مجمل الولايات الساحلية بعدما كان برنامجها يقتصر على 10 ولايات فقط تتواجد بها دور البيئة، والتي تعتبر في الأساس ملحقات جهوية للمعهد الوطني للتكوينات البيئية.
وعلى هامش التظاهرة، قال المدير العام للمعهد الوطني للتكوينات البيئية بأنّ مؤسسته باشرت هذه الأيام صفقة تجهيز 2500 مؤسسة تربوية بتجهيزات نموذجية لتجسيد مشاريع في الاقتصاد الأخضر، وتجهيزات تضمّ بيتا بلاستيكيا مجهزا بمختلف المرافق الضرورية التي تمكّن من ممارسة تقنيات الاقتصاد التدويري، بحيث تبلغ قيمة الصفقة 1.60 مليار دج حسب محدثنا دائما، والذي أكّد بأنّ هذا المبلغ يترجم مدى اهتمام وزارة البيئة بمسألة الاستثمار في الطفل لترقية واقع الاقتصاد الأخضر بالبلاد.
