تتواصل بالمخيم الصيفي للشباب بتيبازة الدورة الأولى لبرنامج الاستجمام الصيفي الذي أعدته الوكالة الوطنية لتسلية الشباب لفائدة أبناء الجنوب و الهضاب. وهو البرنامج الذي يشمل 4 دورات تخييمية من أسبوعين لكل منها، بحسب ما علمناه من مدير المخيم رقاد قاسم.
من الأهداف المرجوة من تنظيم الدورات التخييمية بحسب ما أشار اليه مدير المخيم لـ»الشعب» ، بعث روح الوطنية في نفسية الطفل و تحذيره من مخاطر الانغماس في عالم المخدرات و المهلوسات، اضافة الى تعويده و تلقينه مبادئ العيش معا في سلام.
من ثمّ تمّ تجنيد منشطين متمرسين لهم دراية كبيرة بعالم الطفل بمعية فريق اداري عقد العزم منذ الوهلة الأولى على ترقية سلوكيات الأطفال الوافدين من الولايات الداخلية خدمة للصالح العام و تماشيا والتطورات الحاصلة بالوطن، بحيث تزخر مختلف الأنشطة المقترحة على مدار أسبوعين بقدر كبير من التوجيهات و الاشارات التربوية التي تصب في هذا المنحى.
عن البرنامج العملي لكل دورة، علمنا من الفريق المؤطر بأن الفترة الصباحية تخصص دوما للخرجات للبحر لغرض السباحة من جهة و ممارسة الأنشطة الرياضية و الترفيهية على شاطئ البحر فيما يتم تقسيم الفترة المسائية الى مرحلتين تشمل الأولى فترة الركون للقيلولة قبل تحضير السهرة من طرف مختلف الأفواج المشكلة، فيما تعنى الثانية بالسهرة ذاتها و التي تعتبر من بين أهم الفترات التي يستمتع بها الطفل بالنظر الى تنوعها و احتوائها، على كوكتال من البرامج الترفيهية والثقافية الهادفة على غرار التعرف على الفولكلور الجزائري، السكاتشات، المسرح الصامت، الكتاب المفتوح واكتشاف المواهب.
تخصص لكل مناسبة وطنية تصادف الدورة، سهرة خاصة يتم خلالها التعرّض لعدّة فقرات ذات صلة بالموعد، كما تستفيد كل دورة من حصة قرمزة و سهرة ختامية شاملة وجامعة.
تجدر الإشارة إلى أنّ الدورة الواحدة تضم في تركيبتها البشرية 300 طفل ينحدر معظمهم من الولايات الداخلية باستثناء الدورة الأولى التي ضمت 219 طفل من غرداية بمعية 42 آخر من ولاية تيارت و 4أطفال من العاصمة، وتتراوح اعمار هؤلاء جميعا بين 8 و 14 سنة.
