العطلة الصيفية للأطفال توفر وقتا كافيا للإنجاز وتحقيق الأهداف المؤجلة، غير أن غالبية الأولاد يضيعون أوقاتهم في قضاء الإجازة بالاسترخاء والاستمتاع. إنه الوقت الذي تنتهي فيه الالتزامات والمسؤوليات الدراسية والمهنية، ويصبح الفرد فيها متحرّرا من قيود الوقت والمهام. أغلب العائلات في مثل هذا الوقت من السنة تقع في حيرة: ما الذي أنتظره من ابني في العطلة؟ وما الذي ينتظره ابني من عطلته؟
هنالك الكثير من المواقع على الإنترنت التي تقدّم بعض التدريبات التي تساعد في تطوير مهارات طفلك وصقلها، كالمواقع التي تقدم ورشا مجانية أو مدفوعة لتعلم الموسيقى أو دورات تفاعلية لتعلم الإنجليزية وتطويرها وأساسيات فن التصوير أو الرسم إلخ.
كما ينصح متخصّصون في شؤون الطفل بغرس قيمة التطوّع في نفوس الأطفال، وخاصة فترة العطلة الصيفية من خلال إشراكهم
في البرامج التطوعية لبعض الجمعيات العامة التي تقدم مبادرات خيرية.
ومن شأن ذلك أن يشحذّ أفكارا لدى الطفل ليطبقها في بيته من خلال تكليفه بمهام تنظيف غرفته أو الاعتناء بالنباتات أو أي عمل آخر يكلف به بشكل ثابت لا اختياري، وهو ما قد ينمي شعور بالمسؤولية.
ويمكن أيضا الاهتمام بالعادات الصحية واستغلال فترة العطلة لتنميتها لدى الطفل، فهي الفترة الأمثل التي يجد فيها الوالدان متسعا من الوقت لإعادة ترتيب كل المبادرات المؤجلة كالاهتمام بالأنشطة الرياضية أو العادات الغذائية الصحيحة وسواها.
أخيرا، فإن العديد من الدراسات تؤكد أهمية أن يجد الوالدان الوقت الكافي للحوار مع أطفالهم سواء في العطلة أو الأوقات الأخرى للاستماع لهمومهم وفتح حوار بنّاء يشجعهم على مشاركة أفكارهم دون قيد، حيث إنها الخطوة الأولى نحو التماسك وتقوية الروابط الأسرية بين أفراد العائلة الواحدة.