ينظّم المركز الوطني للوثائق والصحافة والصورة والإعلام، أبوابا مفتوحة على النشاطات والمهن التي يتحكّم فيها المركز، في إطار فعاليات معرض الجزائر الدولي في طبعته 52، حيث ينفتح على الباحثين والطلبة ومختلف المؤسسات وكذا المواطنين، من أجل منحهم تقفي أثر أي أرشيف من صور وكتب أو جرائد وفيديوهات تعود إلى الفترة الاستعمارية وتمتد إلى وقتنا الراهن، أي يختزل بين رفوفه وأجنحته تراثا وثائقيا ثريا، من حيث الكم ويحفظ بذلك ذاكرة تاريخية لأكثر من نصف قرن من تاريخ الجزائر المكتوب والمصوّر.
يمكن زيارة جناح المركز الوطني للوثائق والصحافة والصورة والإعلام «سي .آن. دي.بي»، في معرض الجزائر الدولي بقصر المعارض الصنوبر البحري، وتأتي مشاركته في إطار إستراتجيته بالتعريف بخدماته واستقطاب زبائنه من مختلف الفئات والشرائح، خاصة أن هذا المركز يعكف منذ نشأته على جمع ومعالجة وحفظ وإيصال التراث المكتوب والمصور والسمعي البصري التابع لقطاع الاتصال، وإلى جانب نشر وتوزيع مختلف المنتجات الوثائقية والنصوص والصور. ولعلّ مواكبة «سي .آن. دي.بي» للعصرنة جعله يدرج الرقمنة في أداء المركز، وبالإضافة إلى اقتناء أجهزة جدّ متطوّرة في النسخ والطبع على وجه الخصوص.
ويمكن العثور على مستوى المركز على التراث المكتوب والمصور والسمعي البصري التابع لمؤسسات الاتصال العمومية أو الخاصة، ويضاف إليها ملفات وثائقية تتعلق بالقطاعات الوطنية وكذا بالمسائل ذات المصلحة العامة. إلى جانب بنك من المعطيات خاص بالصحافة والصور حول الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية الوطنية، بفضل مخطط دقيق وفعال لحفظ ورقمنة التراث المكتوب والمصور والسمعي البصري.
يذكر أن «سي.آن. دي.بي» يزخر برصيد ثري من الصور يناهز حجمها 000 000 2 صورة سالبة في مختلف المواضيع، نذكر من بينها تلك المتعلقة بآثار عصور ما قبل التاريخ وتاريخ الجزائر، وكذا المعالم والمواقع التاريخية والأوضاع الاجتماعية للجزائريين بين عامي 1945 و1954 وبورتريهات لشخصيات تركت أثرا في عالم الفنون والآداب والعلوم والسياسة، وإلى جانب مراحل حرب التحرير الوطني والحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية للجزائريين. ويوفر المركز للزبائن خدمات البيع سواء تعلق بالصور أو الكتب والوثائق، وكذا الطبع والنشر لكل الكتّاب والمبدعين والباحثين الراغبين في نشر أعمالهم بفضل توفره على مطبعة.
