في مبادرة طيبة تشبه شجرة مباركة، نظم الناشط والعداء السابق لخضر مباركي بخيمته، مائدة افطار جماعي لعمال النظافة بالمدينة البالغ عددهم 120 من مختلف الأعمار، حيث نظم بالمناسبة طمبولا تمثلت في عمرة لشخص تمنح لهذه الشريحة من العمال، ممن يسهرون على نظافة المحيط ورفع الاذى عن الطريق ليل نهار.
على مائدة إفطار الأولى من نوعها تشهدها مدينة بريكة وينظمها الناشط مباركي، عاشت خيمة لخضر كما يطلق عليها سكان المدينة ووسائل الإعلام من القنوات التلفزيونية أجواء رمضانية وروحانية مميزة، حضرتها الأسرة الإعلامية وشخصيات ثقافية وأكاديمية، شاركوا فيها المكرمين وقاسموهم تناول إفطار الرحمة بكل حب وإخلاص.
يقول صاحب المبادرة، أن العملية كانت حلما بالنسبة إليه وظلّت تراوده منذ سنوات، وانتظر الفرصة السانحة لإقامتها في بيته، حيث يقيم خيمة كبيرة ومتحفا تقليديا يحتوي على كل الأدوات التقليدية والحرفية النادرة، وظلّ قبلة لكل زوار المدينة من ضيوف محليين وأجانب، عبر العديد من مهندسي النظافة، كما فضل مباركي لخضر مناداتهم عن فرحتهم منوهين باللفتة الطيبة التي أقيمت على شرفهم،يقول «م .ن» عامل نظافة» نسأل الله أن يبارك في رزق صاحب هذا المسعى وإعمار بيته، ويجعل هذا الإفطار في ميزان حسناته».
من جهته، عبّر الفائز بعمرة عن سعادته الكبيرة، بهذا الاستحقاق الذي كان مجرد حلم بالنسبة إليه، خاصة وأنه قضى أكثر من ربع قرن في خدمة هذه المهنة الشريفة، يقول والدموع تسبق حروف فرحته «الحمد لله أن الله اختارني لهذا المسعى».
في السياق ذاته، يظلّ الناشط مباركي أحد الفاعلين في المشهد المحلي والوطني، بتنظيمه لعدة معارض، وطنية ومسابقات تخصّ فئات المتمدرسين والكشافة وغيرهم، وهو صاحب مبادرة أحسن جامع للراية الوطنية منذ الاستقلال.