نائب رئيس بلدية تندوف لـ»الشعب»

نـعاني من نـقـص في المورد الــبشـري المـؤهــل

تندوف: عويش علي

أشاد «عماري بشيري» رئيس المجلس الشعبي لبلدية تندوف بالنيابة بمدى التطوّر الذي وصلت إليه البلديات على المستوى الوطني وحرصها على تطلعات المواطنين، مشيراً الى أن هذا المستوى من العصرنة والرقمنة التي تمّ إدخالها في عمل البلديات لم تأت من فراغ، بل جاءت تجسيداً لبرنامج رئيس الجمهورية والعمل الدؤوب من طرف المجالس المتعاقِبة.
وقال رئيس المجلس الشعبي لبلدية تندوف بالنيابة، أن ذكرى تأسيس المجالس البلدية هي تثمين لمجهودات هذا المرفق الإداري الأكثر احتكاكاً بالمواطنين نظير مجهودات العشرات من المجالس البلدية المتعاقبة منذ سنة 1967، موضحاً بأن البلدية قد قطعت أشواطاً هامة تجسيداً للسياسة الحكيمة التي ما فتئت تُكرّس مبدأ الديمقراطية التشاركية وتقريب الادارة من المواطن، وهو ما شكّل إضافة لا يستهان بها لجملة المكتسبات المحقّقة في سبيل تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وأضاف المتحدث أن إدراج الرقمنة والتكنولوجيات الحديثة في عمل البلديات أضفى نوعاً
من المرونة في التعامل مع المواطنين وساهم بشكل كبير في القضاء على جملة من العراقيل كانت وإلى وقت قريب تُعد من الطابوهات.
هذه التدابير المستحدثة مكّنت المواطنين من استخراج وثائقهم من أي بلدية عبر التراب الوطني وفي ظرف وجيز.
المجلس الشعبي لبلدية تندوف، سارع إلى تجسيد هذا النهج منذ العهدة السابقة التي تعتبر بمثابة اللبنة الأولى للانطلاق نحو الإدارة الرقمية، ولا يزال اليوم يتطلّع بكثير من الثقة إلى تحقيق المزيد من الأهداف المسطرة في أجندته رغم صعوبة الوضع الراهن وإرهاصات المرحلة، فإشكالية تنويع المداخيل والبحث عن سبل لتمويل خزينة الجماعات المحلية يبقى الهاجس الوحيد الذي يؤرق المجلس الحالي ويفرض على المنتخبين المحليين التفكير في طرائق للتمويل المحلي، يضاف إلى ذلك ما تشهده البلدية من انفجار ديمغرافي يحتم على المجلس البلدي الحالي التفكير في استحداث فروع بلدية في التجمعات السكنية الجديدة.
وأكد «عماري بشيري» رئيس المجلس الشعبي لبلدية تندوف بالنيابة أن اهتمام المجلس الحالي ينصب على البحث عن مصادر لتمويل خزينة الجماعات المحلية رغم صعوبة تنفيذ هذه الرؤية، واعتبر أن تجسيد هذه السياسة لا تخلو حالياً من صعوبات على أرض الواقع نظراً لنقص العقار وغياب منطقة نشاطات صناعية يمكن الاعتماد عليها في تنويع مداخيل البلدية.
وأشار المتحدث إلى أن المؤشرات المسجلة حالياً على الصعيدين المحلي والوطني، وما تشهده المنطقة من حِراك في مجال الاستثمار ينبئ بتحوّل المنطقة إلى قطب اقتصادي وصناعي بامتياز قد ينتقل بالمنطقة إلى مصاف البلديات الرائدة في مجال الجِباية والتحصيل، موضحاً أن منجم غار الجبيلات وافتتاح المعبر الحدودي البري بين الجزائر وموريتانيا وطريق تندوف - أدرار كلها مؤشرات قد تُسهم بشكل كبير في تمويل خزينة الجماعات المحلية وبالتالي إنجاز المزيد من الهياكل والمرافق ذات الصلة بالمواطنين.
أكد المتحدث أن المجلس الشعبي لبلدية تندوف اتخذ كل التدابير استعداداً لمتغيرات المرحلة المقبلة من خلال اقتناء عتاد موجه لمؤسسة التحسين الحضري بقيمة مالية فاقت 42 مليار سنتيم، ولم يخفِ رئيس بلدية تندوف بالنيابة وجود صعوبات على مستوى الطاقم البشري والتأطير الإداري، حيث تسجل بلدية تندوف نقص فادح في العمال والإطارات، حيث تبقى العديد من المرافق الادارية والفروع البلدية التابعة لها مسيرة بعمال الادماج المهني، و هو ما يؤثر على حسن سير هذه المرافق.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024