باشرت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بولاية ورقلة تنفيذ برنامج استثماري واسع النطاق استعدادا لصائفة 2025، يهدف إلى تعزيز قدرات الشبكات الكهربائية والغازية على مستوى كافة أحياء وبلديات الولاية، وضمان توفير خدمات مستمرة وذات جودة للمواطنين.
كشفت مصالح مديرية توزيع الكهرباء والغاز بورقلة، أنها تمكنت من إدخال 22 محولا كهربائيا جديدا حيز الخدمة، تم إنجازها في فترات قياسية على مستوى مناطق مختلفة بالولاية، استجابة للحاجة الملحة في تعزيز الشبكة الكهربائية ومواكبة الطلب المتزايد على الطاقة، لا سيما خلال فترة الذروة الصيفية التي تعرف استهلاكا مرتفعا للكهرباء بسبب الاعتماد الكبير على أجهزة التبريد والتكييف، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، وما يرافق ذلك من زيادة معتبرة في استهلاك الطاقة الكهربائية والغاز.
إلى جانب ذلك، تتواصل الأشغال على مستوى موقعين إضافيين، حيث يجري إنجاز محولين كهربائيين جديدين من شأنهما أن يدخلا حيز الخدمة فور استكمال العمليات التقنية الخاصة بهما، وتراهن المديرية على أن تسهم هذه المشاريع في رفع قدرة التوزيع وتقليل الضغط على الشبكة خلال أشهر الصيف.
وعلى صعيد البنية التحتية، أنجزت مديرية التوزيع ما يقارب 88 كيلومترا من الشبكات الكهربائية الجديدة، تشمل شبكات التوتر المنخفض والمتوسط، تم تمديدها عبر عدة مناطق عمرانية وتجمعات سكانية لتضاف إلى شبكاتها الكهربائية المغذية للولاية.
وتأتي هذه التوسعة استجابة لتوسع النسيج العمراني، ما يتطلب مرونة أكبر في التوزيع وتحسين مستمر لجودة الخدمة، وفي خطوة استباقية لمجابهة الأعطال والانقطاعات المحتملة التي قد تمس الشبكة خلال أوقات الذروة، قامت المديرية بتجنيد أكثر من 12 فرقة تدخل، تعمل بنظام المناوبة على مدار الساعة، طيلة أيام الأسبوع من أجل التدخل السريع والفعال لصيانة الأعطاب الطارئة أو المتوقعة، وضمان استمرارية التموين بالطاقة.
كما تجدد المديرية دعوتها للمواطنين والمستهلكين إلى التواصل مع مركز الاتصال الوطني عبر الرقم 3303، الموضوع تحت تصرفهم على مدار 24 ساعة، لتلقي الشكاوى والإبلاغ عن الأعطاب أو طلب التدخلات التقنية، في إطار سياسة التقرب من المواطنين وتحسين العلاقة مع الزبائن.
ويعكس هذا البرنامج الاستثماري الطموح مدى حرص مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بورقلة على مواكبة التحديات المناخية والاقتصادية والاجتماعية، وتوفير الظروف المثلى لموسم صيفي مريح وآمن، يعتمد فيه المواطن على خدمات مستمرة دون انقطاعات، خصوصا في ولاية صحراوية كورقلة تتميز بارتفاع درجات الحرارة وتوسع عمراني كبير.