كشفت قناة إعلامية صهيونية أمس، أن جيش الاحتلال يواجه صعوبة في التصدي لظاهرة سرقة الأسلحة من قواعده في عدة مناطق من بينها تلك المحاذية لقطاع غزة، ووصولها إلى ما أسمته “جهات إجرامية”.
وتتمركز قوات كبيرة من الجيش الصهيوني في المنطقة المحاذية لقطاع غزة، سواء تلك التي تشارك في العمليات البرية أو التي تقدم الدعم اللوجيستي للجيش خلال حرب الإبادة التي يشنها بالقطاع.
وقال القناة الإعلامية: “في الأيام الأخيرة سُرق مسدس من نوع “غلوك” ورشاش “ماغ” من مناطق تجمّع للجيش الصهيوني في منطقة غلاف غزة”.
وأضافت نقلا عن مصادر في الشرطة الصهيونية لم تسمها أن عدة رشاشات من نوع “ماغ” سُرقت مؤخرًا من منطقة تجمّع أخرى تابعة للجيش الصهيوني في الجنوب.
وقال مصدر في الشرطة للقناة: “منذ بداية الحرب نشهد تسربا كبيرا للأسلحة والذخيرة من الجيش الصهيوني إلى جهات إجرامية”.
وأضاف: “نشهد في الفترة الأخيرة ارتفاعا في سرقات الأسلحة والذخيرة من مناطق التجمّع، والجيش يواجه صعوبة في التصدي لهذه الظاهرة، وأحيانا لا يعلمون بسرقة الأسلحة في الوقت الفعلي”.
وبحسب المصادر فإن الأسلحة والذخيرة المسروقة تصل إلى أيدي “مجرمين”، مما يضطر الشرطة الصهيونية إلى تنفيذ عمليات تفتيش ومصادرة مستودعات لا نهائية من الأسلحة.
عساكــر برتـــب لصـــوص ومجرمـــــين
وكانت القناة كشفت مطلع أبريل الجاري أن تحقيقا سرّيا أُجري بالتعاون مع الشرطة العسكرية أدى إلى اعتقال عساكر احتياط يُشتبه بأنهم سرقوا عشرات القنابل اليدوية من قاعدة عسكرية في جنوب الكيان، وباعوها لجهات إجرامية مقابل آلاف الشواكل.
وانتهى التحقيق بمداهمة منازل ثلاثة مشتبهين إضافيين في شمال وجنوب الكيان الصهيوني اعتبروا زبائن اشتروا القنابل اليدوية من عساكر الاحتياط.
وفي فبراير الماضي كشفت وسائل إعلام صهيونية، عن عثور شرطة حرس الحدود على ثلاث قنابل يدوية شديدة الانفجار سُرقت من الجيش بحوزة مجرمين صهاينة في مدينة “أور عكيفا” قرب مدينة حيفا (شمال).
وخلال السنوات الأخيرة الماضية، كشف الجيش الصهيوني عن العديد من حوادث سرقة الأسلحة والذخيرة التي نفذها عساكر من داخل القواعد العسكرية.