خط أرزيو - العاصمة لنقل غاز البترول المميّع

مشروع استراتيجي لإمداد طاقوي مستدام

جمال الدين بوراس

قال الرئيس المدير العام لشركة نفطال مراد منور، خلال حلوله ضيفاً بمنتدى الشعب الاقتصادي، إن شركته تعمل على استكمال مشاريعها الاستثمارية للرفع من قدراتها المحلية بعدما تعثرت خلال فترة الإغلاق التي تلت تفشي فيروس كوفيد-19.

ذكر «منور» أن من بين أهم المشاريع الاستثمارية خلال الخماسي الجاري 2022- 2027 والتي خصص لها غلاف مالي تفوق قيمته 250 مليار دينار، مشروع خط نقل الوقود من مدينة سكيكدة إلى مدينة العلمة، ثم من مدينة العلمة نحو الجزائر العاصمة والذي ينتظر أن يستلم الجزء الأول منه خلال شهر نوفمبر من العام الجاري. يضاف إلى هذا، مشروع استراتيجي آخر، يتمثل في خط نقل غاز البترول المسال (سيرغاز) من آرزيو إلى الجزائر.
أوضح الرئيس المدير العام لشركة نفطال، أن الهدف من إطلاق مشروع خط نقل غاز البترول المسال (سيرغاز) من آرزيو إلى الجزائر، هو تمويل المناطق الشرقية الوسطى من البلاد، أي الجزائر العاصمة وبجاية والمسيلة بصفة ثابتة ومستمرة بعد مواصلة الاعتماد على أنموذج النقل الحالي المعقد.
وعمدت الشركة، منأجل تلبية الحاجيات الطاقوية الخاصة بهذه المنطقة التي تتميز بكثافة سكانية كبيرة، إلى نقل «سيرغاز» عبر سفن من مدينة «آرزيو» في وهران إلى مدينة الجزائر العاصمة، ليتم تحويل هذه الشحنة في أنابيب من ميناء الجزائر نحو مركز التعبئة في مصفاة سيدي ارزين.
 وبزيادة حجم الاستهلاك في ذات المنطقة، ارتفع عدد شحنات البواخر الناقلة للوقود من شحنة واحدة، إلى ثلاث شحنات في تناوب مستمر بين آرزيو، العاصمة وبجاية، خاصة بعد زيادة الطلب على «سيرغاز» الذي تضاعفت نسبة استهلاكه خلال السنوات الثلاث الأخيرة، لتقفز من 500 ألف طن في 2018 إلى 1 مليون و100 ألف طن في 2021، في حين تراجع الطلب على الوقود التقليدي في ذات الفترة بنسبة 5٪.
ويوضح الرئيس المدير العام لشركة «نفطال»، أنه لا يمكن الاستمرار في الاعتماد على هذا الأنموذج اللوجستي في تزويد المناطق الوسطى من الجزائر بالوقود وبالأخص «سيرغاز»، بسبب التشبع الذي يعرفه كل من ميناء الجزائر وآرزيو، اللذين يستقبلان أعدادا كبيرة من السفن يومياً، وفي حال الاستمرار على هذا النهج فبالإمكان حصول تذبذبات في تمويل هذه المناطق بالوقود، بحسب ذات المتحدث.
وتنتج أكبر كميات «سيرغاز» (غاز البترول المسال) في مركبات آرزيو بولاية وهران، في حين تنتج كمية ضئيلة إضافية في مصفاة صغيرة بالجزائر العاصمة. ويؤكد «منور»، أن الإنتاج الرئيسي لهذه المادة، يكون عن طريق عملية فصل البوتان والبروبان، التي تتم في مركبات خاصة، أما الإنتاج الثانوي فيكون عن طريق تكرير البترول، ولا تفوق نسبته 3٪ من إجمالي الإنتاج الوطني.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19654

العدد 19654

الأحد 22 ديسمبر 2024
العدد 19653

العدد 19653

السبت 21 ديسمبر 2024
العدد 19652

العدد 19652

الخميس 19 ديسمبر 2024
العدد 19651

العدد 19651

الأربعاء 18 ديسمبر 2024