تواصل شركة «نفطال» العمومية نشاطها، نقل إنتاج وتوزيع جميع أنواع الوقود، حيث تحوي أكثر من 2600 محطة وقود موزعة عبر نقاط مختلفة، تعمل على تقديم خدماتها وتأدية مهامها المتعلقة بتسويق الوقود الذي له علاقة مباشرة بالطلب والاستهلاك، وله تأثير مباشر على النشاط الاقتصادي، ما جعلها محل منافسة 11 موزعا جديدا، يمثل نسبة 10.30 بالمائة من السوق الوطنية.
قال رئيس سلطة ضبط المحروقات، رشيد نديل، خلال نزوله ضيفا على «الشعب، إن شركة «نفطال» تضم شبكة واسعة تغطي كافة ربوع الوطن، لإنتاج وتكرير وتوزيع جميع أنواع الوقود ظلت هذه المؤسسة بدون منافس لسنوات، لكن بظهور الموزعين الجدد أصبحت خاضعة للمنافسة، التي تؤدي في النهاية إلى تحسين الخدمات وتقديم خدمة تليق بالزبون.
وأضاف في هذا الصدد، أن الحديث عن المنافسة يستوجب منا الوقوف عند شركة نفطال التي تمتلك كامل المنشآت، حتى في حال فقدانها حصة من السوق التي يمثلها 11موزعا جديدا، أي ما يعادل 2000 محطة خاصة، فإنها مازالت تملك الحصة الأكبر والمهام الرئيسية، حيث أن مهمتها الأساسية القيام بتوزيع المواد البترولية المتنوعة، قسمت إلى أربع أقسام الممثلة في منطقة الوقود، الزيوت والمطاط، منطقة الزفت، وحدة «نفطال» للطائرات والموانئ، منطقة غاز البترول المميّع.
تنقسم مركبات «نفطال»- بحسب ضيف «الشعب» - إلى مركب قسنطينة الذي يتربع 48 هكتارا، جميع مركب مكون من مختلف مراكز التخزين، وهذه المراكز مسيرة من قبل عمال متخصصين في المجال، هذا التوزيع المفروض للمركبات منظم تحت إشراف مديرية مقسمة إلى عدة هياكل وأقسام ومصالح تحتوي على ثلاثة مراكز، حيث بالرغم من مؤهلاتها واستحواذها على الحصة الأكبر من السوق، أصبحت خاضعة للمنافسة.
وأشار في سياق موصول إلى المستودعات الأولية التي تمتلكها الشركة بطاقة استيعاب 30 ألف طن، مشيرا أن الموزعين الجدد لا يمكن لهم إنشاء مستودعات بهذا الحجم، خاصة وأنها تملك حوالي 6 إلى 7مستودعات متواجدة في كل من الخروب، العلمة، عنابة وحاسي مسعود، لذا فالموزع الجديد الذي يمثل أكثر من 2000 محطة خاصة بإمكانه المنافسة من حيث الخدمات، وهو ما يجعل المؤسسة أمام حتمية تقديم أفضل الخدمات.
«نفطال» وبالرغم من أنها شركة عمومية، إلا أنها تبقى شركة اقتصادية إذا حققت نتائج من خلال خدماتها، فهي في وضع جيد، بينما إذا لم تحقق فوائد قد تواجه صعوبات مالية، لذا فهي مطالبة دائما بتحقيق نتائج جيدة، وهذا لن يكون إلا من خلال تقديم أحسن الخدمات للزبون الذي يبحث من خلال المحطات التابعة لها، عن أحسن المرافق التي تسمح له بتعبئة البنزين، وأخذ قسط من الراحة.
أوضح أيضا، أن المنافسة مع الموزعين الجدد ليست بالحجم الكبير، بالنظر إلى استحواذ «نفطال» على الحصة الأكبر من السوق الوطنية، حيث كانت تمتلك 100 بالمائة من السوق، ولكن اليوم مع ظهور المنافسين الجدد دخلت المنافسة وحسنت خدماتها مقارنة بالخواص الذين وفروا كل المرافق الخدماتية عبر المحطات التابعة لهم، خاصة في المسافات البعيدة والطرق السريعة.
وفي رده على سؤالنا حول وجود انفتاح على القطاع الخاص في التوزيع والنقل، قال رئيس سلطة ضبط المحروقات رشيد نديل، إن الدولة فتحت مجال توزيع المواد النفطية ومشتقاتها كالبنزين والغاز أمام القطاع الخاص، لتكريس المنافسة والانفتاح، خاصة وأن القرار لن يؤثر على أسعار هذه المواد، لأنها تخضع لمراقبة سلطة الضبط.
وقال «ضيف الشعب «، إن القرار من شأنه أن يرسي المنافسة ويكرس مبدأ انفتاح السوق على القطاع الخاص، مشيرا أن السوق الوطنية تملك 11موزعا جديدا، بالإضافة إلى موزع آخر يدخل الخدمة في الفاتح ماي المقبل، في حين قدمت طلبات ثلاث موزعين جدد قيد الدراسة، حيث أكد أن المناخ مشجع لدخول الخواص مجال المنافسة، خاصة وأن 2600محطة قليلة، بالمقارنة بالمساحة وتعداد السكان.
وبخصوص المشاريع الخاصة بالصناعة التحويلية الطاقوية، أكد رئيس سلطة ضبط المحروقات رشيد نديل، وجود عدة مشاريع في هذا الصدد، تتعلق بمشروع بين شركة «سوناطراك» و»توتال حول» البروبان «، وهذا من أجل الوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي والذهاب إلى التصدير، نفس المصنع بأرزيو سيتم الاستثمار فيه بتركيا، بالإضافة إلى مادة» أم، تي، بي، أو «المستعملة في إنتاج البنزين المستوردة من الخارج، حيث سيتم إنشاء مشروع في هذا المجال لصناعتها من طرف «سوناطراك».