توقّع استقرار أسعار اللّحوم البيضاء بعد 5 أيام

استهلاك الجزائريّين للحوم سيفوق 120 ألف طن

صونيا طبة

 توقّع رئيس الجمعية الوطنية للتجار  الحرفيين الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار، أن تشهد أسعار اللحوم البيضاء استقرارا وانخفاضا بعد مرور 5 أيام كأقصى تقدير، موضحا أن ارتفاعها مؤقت، ولن يستمر طوال شهر رمضان مع تراجع الطلب من قبل المواطنين بداية من الأسبوع الثاني من شهر رمضان.

 أكّد رئيس الجمعية الجزائرية للتجار والحرفيين خلال نزوله ضيفا على جريدة «الشعب»، أن الطلب على اللحوم البيضاء والحمراء في شهر رمضان عرف ارتفاعا بنسبة تتجاوز 50 بالمائة، مشيرا إلى أن استهلاك الجزائريين للحوم البيضاء والحمراء في شهر رمضان من المرتقب أن يفوق 120 ألف طن.
وأرجع أسباب زيادة أسعار اللحوم البيضاء والحمراء الى الارتفاع الجنوني في ثمن الغداء الحيواني والأعلاف قبل شهر رمضان ومختلف الزيادات التي طرأت على سلسلة تربية وإنتاج وتسويق اللحوم، بالإضافة إلى التهافت الكبير على اللحوم البيضاء والحمراء في الأيام الأولى من الشهر المبارك، الأمر الذي تسبب في قفز أسعارها إلى مستويات قياسية، قائلا إن الأسعار ستنخفض وتستقر تدريجيا بعد الأسبوع الثاني من شهر رمضان.
وذكر بولنوار بأنّ وزارة الفلاحة اتخذت تدابير تهدف لضمان وفرة العرض في هذا الشهر من خلال فتح نقاط لبيع اللحوم البيضاء والحمراء بتوفير 47 ألف طن من اللحوم البيضاء و70 ألف طن من اللحوم الحمراء، مشيرا إلى أن تأخر دخول الكميات المقررة إلى السوق وعدم تحديد نقاط البيع ساهم في ارتفاع أسعار اللحوم، خاصة الدجاج الذي وصل ثمنه إلى 430 دينار.
وبخصوص استيراد اللحوم الحمراء والبيضاء لضمان الوفرة في شهر رمضان، يرى رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين أنه لم يتم التحضير لها مسبقا، باعتبار أن العملية تتطلب وقتا يحدد بـ 4 أشهر على الأقل، مؤكدا أن منح الرخص للمستوردين في مدة 20 يوما قبل حلول الشهر الكريم غير كاف لتوفير اللحوم في آجال قريبة، كونهم يخضعون لجملة من الإجراءات الإدارية.
القرارات المتّخدة لا تجد تطبيقا سريعا
 قال بولنوار إنّ القرارات المتخذة من قبل السلطات المعنية لضمان التموين في شهر رمضان لا تجد تطبيقا سريعا في الميدان، وانما تلقى مماطلة من قبل القائمين على الادارة، مشيرا إلى أن بعض الأسواق الجوارية في بلديات معينة بالجزائر العاصمة لم ينطلق نشاطها الى غاية اليوم بسبب غياب تحضير جاد قبل شهر رمضان.
من جهة أخرى، ثمّن رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين شروع وزارة التجارة في التحضير المسبق لقوائم المداومة خلال يومي عيد الفطر، وعدم الانتظار الى آخر أيام من شهر رمضان، مبرزا أهمية تحديد التجار المعنيين بنظام المداومة والتواصل المسبق معهم لتفادي المشاكل التي تتكرر كل سنة.
وتطرق بولنوار إلى أهمية تنظيم أربع حملات تحسيسية في شهر رمضان في مختلف ولايات الوطن بالتنسيق مع وزارة التجارة، مضيفا أنّ هذه المبادرة تهدف للتوعية ضد المضاربة والتحسيس من أجل ترشيد الاستهلاك، ومحاربة التبذير الذي بات ظاهرة تعرف انتشارا كبيرا في الجزائر، بالإضافة إلى أيام تحسيسية حول مخاطر الإفراط والمبالغة في استهلاك السكريات والملح.
وأشار الى أن الجزائريين يبذرون حوالي 5 ملايين خبزة في اليوم خلال الشهر الفضيل، ويتسبب ذلك في خسارة مالية تفوق 30 مليون دينار جزائري يوميا، بما يعادل 300 مليون دج كل 10 أيام، مؤكدا أن ما يتم تبذيره من الخبز يعادل أموالا ضخمة كان من الممكن استغلالها في بناء مصانع، مرجعا أسباب زيادة التبذير الى غياب ثقافة التدبير والاقتصاد المنزلي في الأسر الجزائرية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19473

العدد 19473

السبت 18 ماي 2024
العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024