أكد الأمين العام للنقابة المستقلة لأساتذة التعليم المتوسط بن سعيد بن ميرة أن حملة التلقيح ضد فيروس كورونا على مستوى المؤسسات التربوية تسير بوتيرة حسنة وعدد الملقحين، في الأيام الأخيرة، تضاعف مقارنة بالأسابيع الفارطة، مشيرا إلى أنها خطوة إيجابية ستسمح بضمان دخول اجتماعي آمن.
قال بن ميرة خلال نزوله ضيفا على «الشعب، « إن النقابة المستقلة لأساتذة التعليم المتوسط تساهم في إنجاح عملية التلقيح من خلال توعية تحسيس الأساتذة وعمال التربية، مبرزا بأنها كانت السباقة في اقتراح فتح الهياكل التربوية الموجودة على مستوى جميع الولايات للتلقيح مع ضمان تأطير من وزارة الصحة من أجل السهر على تنظيم العملية وتفاديا للاكتظاظ الكبير على مستوى المراكز المخصصة للتلقيح والذي يسهل انتشار العدوى بين المواطنين.
دعا إلى تكثيف الأنشطة الإعلامية التحسيسية بأهمية أخذ اللقاح والتي من شأنها أن تساهم في تشجيع أكبر عدد ممكن من مستخدمي التربية على التلقيح وتضع حدا للإشاعات التي يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول التشكيك في سلامة وأمن اللقاحات المتوفرة، مؤكدا أن الأساتذة لديهم درجة عالية من الوعي التي تمكنهم من اتخاذ قرار التلقيح لتعزيز الحماية من مخاطر الإصابة بكوفيد -19 وليسوا بحاجة إلى إجبارهم على ذلك.
وبخصوص دعوات تأجيل الدخول الاجتماعي نظرا لعدم تلقيح جميع مستخدمي القطاع، رد الأمين العام للنقابة المستقلة لأساتذة التعليم المتوسط أن المطالبة بتمديد موعد الدخول المدرسي يجب أن تكون لأسباب جدية ولا ترتبط بحملة تلقيح عمال القطاع كونها من المرتقب أن تستمر إلى غاية شهر جانفي أو أكثر، كما أن العملية تتطلب أخذ جرعتين تفصل بينهما مدة زمنية تصل إلى شهر، موضحا أن المشكل القائم حاليا يكمن في قضية الحجم الساعي الذي أنهك جميع الأساتذة بسبب الضغط الكبير في ساعات التدريس.
في ذات السياق، طالب الأمين العام للنقابة المستقلة لأساتذة التعليم المتوسط وزارة التربية بايجاد حلول لتوقيف استنزاف طاقة الأساتذة - على حدّ تعبيره -بسبب الحجم الساعي الذي بات هاجس كبير بالنسبة لهم من خلال اللجوء الى فتح مناصب مالية جديدة تخفف الضغط على الأستاذة، مشيرا إلى أهمية أخد هذه الانشغالات بعين الاعتبار وتسويتها في أقرب وقت تجنبا لأية انزلاقات قد تهدد القطاع.
وتحدث الأمين العام للنقابة المستقلة للأساتذة التعليم المتوسط عن مشاكل الأساتذة المتعاقدين قائلا «قمنا بطرح جميع انشغالاتهم على وزير التربية وقد أبدى التزامه بالتكفل بهذه الفئة والعمل على إيجاد حلول نهائية لقضيتهم المطروحة منذ مدة، ولكننا لا نعلم ماهي الآليات والشروط التي سيتم العمل بمقتضاها في عملية الإدماج والتوظيف في مناصب شاغرة».
ويرى بن ميرة أن المشاكل المطروحة في ملف توظيف الأساتذة سببه غياب الدراسات الاستشرافية على مستوى الإدارات على الأقل لمدة 3 سنوات،باعتبار أنّ جانب الاستشراف يساعد على تنظيم المناصب وتوزيع التخصصات تماشيا مع شهادات الأساتذة، مضيفا أن رقمنة التوظيف في قطاع التربية يساهم في القضاء على المحسوبية والمحاباة وضمان الشفافية.