أكد الأمين العام لنقابة «سنابام» بن ميرة أن نجاح نظام التفويج خلال السنة الدراسية الجارية، مرهون بتوفير عدة عوامل وشروط، من بينها فتح مناصب مالية في القطاع وتوظيف عدد معتبر من المعلمين والأساتذة مع تسقيف حجم الحصص، مشيرا أن نقابة «سنابام» كانت من بين النقابات السباقة لتبني هذا النظام لكن شريطة أن ترافقه عملية توظيف واسعة وتعديل في المناهج التعليمية لتخفيف الضغط على المدرسين والمتمدرسين.
يرى الأمين العام لنقابة «سنابام» أنّ الإبقاء على نظام التفويض ضروري لعدة اعتبارات أبرزها أنه سيضمن أقساما نموذجية بـ 20 إلى 25 تلميذا، ويقضي على الاكتظاظ بالأقسام، لكن شريطة توفر مجموعة من الشروط التي من شأنها ضمان حق عمل المعلمين والأساتذة بكل أريحية ومن دون أيّ ضغط.
وبرر المتحدث موقفه قائلا «نظام التفويج» سيضمن أقساما تربوية نموذجية للمتمدرسين للسنة الثانية على التوالي، ويقلّل من حدّة الاكتظاظ المطروح سنويا، غير أن نجاحه في الميدان مرتبط بضرورة توفر عدة شروط، أبرزها فتح مناصب مالية في القطاع لتغطية كافة الأفواج الفرعية، بناء على ما يصطلح عليها بالخارطة التربوية.
وتابع ضيف «الشعب»نظام التفويج تم اعتماده كنظام تمدرس بسبب الظروف الاستثنائية التي فرضتها أزمة كورونا وكان الحل الأنسب حتى لا تتصاعد وتيرة الإصابات وسط الأساتذة والمتمدرسين وسيبقى ظرفيا ومرتبطا بالظروف الصحية القاهرة، غير أن استمراره يحتاج إلى توفير ظروف معينة ويتطلب إمكانيات يجب على الوزارة توفيرها لتفادي المشاكل التي وقعت جراء تطبيق هذا النظام السنة الماضية.
وأضاف المتحدث، في نفس السياق، «التدريس بنظام التفويج بالتوقيت السابق لن يخدم جميع الأطراف أساتذة أو تلاميذ مفيدا أنّ اعتماده، خلال السنة الدراسية الماضية، كان نتيجة ظرف صحي طارىء لكن الظروف والأوضاع تغيرت وتم التعايش مع الوباء وأصبح جزءا من يومياتنا، لذا وجب تكييف الدراسة بما يخدم مصلحة المتمدرسين والأساتذة وفق برنامج زمني يسمح كسب المزيد من التعلمات.
وحسب بن ميرة فإن نظام التفويج الذي فرضه الظرف الصحي كشف عن وجود خلل في الوعاء الساعي والتنظيم الزمني الدراسي، بسبب كثافة البرامج التعليمية السنوية التي أثقلت كاهل الأستاذ ورفعت من حجم الضغط عليه وأرهقت المتمدرسين بشكل كبير، مايستدعي حسبه الإسراع في إعادة النظر في النظام التعليمي وهيكلة كلية لقطاع التربية والتعليم، بدءا بإصلاح التعليم الابتدائي الذي يعتبر قاعدة لكل الأطوار التعليمية.