اعتبر رئيس لجنة أسواق الجملة للخضر والفواكه، عمر غربي، مشكل تذبذب السوق وارتفاع الأسعار يكمن في بيان الشراء، الذي يؤدي تطبيق واحترام ما جاء فيه، إلى تفادي المشاكل في ما يخص التموين والأسعار.
تطرح إشكالية التموين وعلاقتها بارتفاع الأسعار حسب ما أفاد عمر به غربي رئيس لجنة أسواق الجملة للخضر والفواكه خلال نزوله ضيفا على «الشعب»، على ضوء النقص الكبير في أسواق التجزئة أو ما يسمى بالأسواق المغطاة، عددها غير كاف في المدن الكبرى على غرار العاصمة، حيث أن عددها يكاد يعد على أصابع اليد الواحدة، وكلها قديمة تعود إلى الستينات من القرن الماضي وحتى إلى الحقبة الاستعمارية.
قال غربي إنّ أسواق التجزئة بدأت تتناقص شيئا فشيئا، حيث تحصي العاصمة بعض ما تبقى من هذه الأسواق مثل «ميسونيي»، باب الوادي وبلكور، بينما لم يتبق من سوق «روتشار» المتواجد بالقصبة السفلى سوى بعض الطاولات التي تباع فيها الخضر والفواكه.
ونوّه في هذا الصدد بالدور الكبير لتجار التجزئة في تموين السوق بالخضر والفواكه لتلبية حاجيات المواطنين، مشيرا إلى أسواق التجزئة التي بدأت تختفي شيئا فشيئا بفعل الاهتراء حينا ولامبالاة حينا آخر، لتحل محلها المحلات التي تحولت إلى سوق مصغرة، تعرض فيها بعض أنواع الخضر والفواكه وليس كلها، وبأسعار غالبا ما تكون مرتفعة عن تلك التي تباع بها هذه المواد في أسواق التجزئة، مشيرا إلى أهمية بيان الشراء أو الفوترة في ضبط هامش الربح الذي لا يجب أن يتجاوز 50 بالمائة من سعر الشراء، ليتسنى للزبون اقتناء ما يحتاجه بأسعار معقولة.
ونظرا لقلة أسواق التجزئة لتلبية حاجيات المواطنين من الخضر والفواكه بأسعار معقولة تتطابق وبيان الشراء الموقع بين الوكيل والتاجر، مؤكدا على ضرورة إنشاء أسواق مغطاة، وقد تم تقديم هذا المقترح لوزارة الفلاحة لأنها تدخل - كما قال - ضمن البرنامج الفلاحي، كما تضطلع وزارة التجارة بمهمة مراقبة الأسواق الموازية التي شغلت المكان الشاغر لهذه الأسواق.